يقع الكبد في الجزء العلوي الأيمن من البطن أسفل الحجاب الحاجز، وهو عضو في منتهى الأهمية إذ يعمل على تخليص الجسم من السموم كما أنه يحول العناصر الغذائية إلى طاقة لمد الجسم باحتياجاته.
قد يتعرض الكبد في بعض الأحيان إلى التضخم، فيا تُرى “هل تضخم الكبد خطير؟”، وهل يشفى مريض تضخم الكبد؟ أم هل تضخم الكبد يسبب الوفاة؟. تابع قراءة السطور التالية لتتعرف إلى الإجابات.
ما هو تضخم الكبد؟
يُقصد بمصطلح تضخم الكبد زيادة حجمه عن الطبيعي، وهو في حد ذاته عرضًا وليس مرضًا إذ يشير إلى وجود مشكلة ما، مثل:
- التهاب الكبد الناجم عن الإصابة بفيروس بي أو سي.
- تراكم الدهون على الكبد نتيجة معاناة داء السكري، أو تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والكوليسترول.
- أورام الكبد الحميدة أو السرطانية.
وجدير بالذكر أنه لا يسبب أي أعراض في معظم الحالات، لكن إذا أصبح الكبد متورمًا بشدة فقد يعاني المريض أعراض تضخم الكبد التالية:
- آلام البطن.
- فقدان الوزن.
- الإرهاق.
- الغثيان.
- اصفرار الجلد والعينين.
هل تضخم الكبد خطير؟
في الأغلب لا يكون تضخم الكبد خطيرًا إذ يتميز هذا العضو بقدرته على إصلاح نفسه وتجديد خلاياه، ومع ذلك لا بد من معرفة سبب هذا التضخم عن طريق إجراء بعض الفحوصات التشخيصية، لعل أهمها:
- تحاليل الدم للكشف عن مستويات إنزيمات الكبد.
- التصوير بالأشعة المقطعية أو بالموجات فوق الصوتية “السونار”.
- التصوير بالرنين المغناطيسي للحصول على صور واضحة ودقيقة لحالة الكبد، ما يُغني عن الحاجة لأخذ عينة من أنسجته في كثير من الأحيان.
وبناء على النتائج يضع الطبيب الخطة العلاجية الأنسب لحالة المريض الصحية لتجنب أي مخاطر محتملة.
هل يختفي تضخم الكبد من تلقاء نفسه؟
لا يختفي التضخم من تلقاء نفسه، بل عن طريق علاج دهون الكبد بوسائل مختلفة منها اتباع نمط حياة صحي لإنقاص الوزن، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
كما أنه قد يُشفى تمامًا إذا كان ناجمًا عن الإصابة بفيروس الكبد الوبائي (B)، وذلك عند الالتزام بالتغذية السليمة وشرب الكثير من السوائل، بالإضافة إلى تناول الأدوية المضادة للفيروسات.
متى يكون تضخم الكبد خطير؟
قد يكون تضخم الكبد خطيرًا في الحالات التالية:
الإصابة بفيروس (C)
يعد فيروس سي من الأمراض المزمنة، ولذلك قد يسبب تضخمًا للكبد، وعليه ينبغي علاجه لتجنب مخاطره، وذلك عن طريق:
- المتابعة الدورية المنتظمة مع الطبيب المختص.
- أخذ جميع الأدوية الموصوفة في مواعيدها المحددة، مثل الأدوية المضادة للفيروسات أو حقن الإنترفيرون.
أورام الكبد الحميدة
قد تسبب أورام الكبد الحميدة خطورة على صحة الكبد إذا كانت كبيرة الحجم وتسبب أعراضًا مزعجة للمريض، وفي تلك الحالة يمكن علاج تضخم الكبد الناتج عنها من خلال استئصالها بالجراحة المفتوحة أو باستخدام المنظار.
أورام الكبد السرطانية
تستوجب أورام الكبد السرطانية التدخل السريع لمنع انتشارها إلى مزيد من الأنسجة والأعضاء الأخرى بالجسم. وعادة ما يعالجها الطبيب بالجراحة إلى جانب جلسات العلاج الكيماوي أو الإشعاعي.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا اليوم بعنوان “هل تضخم الكبد خطير؟”، نرجو أن نكون قدمنا لكم معلومات قيمة ومفيدة.
ولمزيد من الاستفسارات يسعدنا تواصلكم مع أ.د أحمد غلوش -استشاري الجهاز الهضمي والكبد والمناظير- عبر الأرقام الظاهرة أمامكم على الموقع الإلكتروني.