يتردد الكثير على عيادات الصدر لمعاناتهم ضيق تنفس، ورُغم الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة يزداد الأمر سوءًا، فما السبب وراء ذلك؟ وهل ارتجاع المريء يسبب ضيق تنفس؟
يتسبب ارتجاع المريء في الكثير من الأعراض المزعجة ومن بينها ضيق التنفس، وعليه فقد قررنا أن نحدثكم في مقالنا اليوم عن تلك الإصابة تفصيلًا وكذلك نتطرق إلى سبل علاجها الفعّالة، تابعوا معنا.
هل ارتجاع المريء يسبب ضيق تنفس؟
نعم، يسبب ارتجاع المريء ضيق التنفس لكن ليس كل حالات ضيق التنفس سببها الارتجاع المريئي، الأمر يتطلب الفحص الطبي الدقيق للتشخيص السليم، وعادةً ما يطلب الطبيب عديد من الفحوصات، أهمها:
- الموجات فوق الصوتية على القلب، ورسم القلب.
- الأشعة المقطعية على الرئة.
- المنظار المعدي، ويُعد الأدق في تأكيد تشخيص حالات ارتجاع المريء.
اطلع أيضًا على: هل ارتجاع المريء يسبب دوخة؟
العلاقة بين ارتجاع المريء وضيق التنفس
توجد علاقة وطيدة بين ارتجاع المريء وضيق التنفس، إذ يتسبب ارتجاع المريء في صعود الحمض المعدي للمريء -نتيجة ضعف العضلة الفاصلة بينهما- ويتبع هذا تهيج للأغشية المبطنة لجدار المريء والحلق، ومن ثم معاناة الكحة المستمرة وألم في الصدر؛ لذا ننصح المُصاب دومًا باتباع أفضل نظام غذائي لمرضى ارتجاع المريء لتخفيف حدة الأعراض ومنها ضيق التنفس.
هل ارتجاع المريء يسبب اختناق في أثناء النوم؟
نعم، وفقًا للدراسات الحديثة وُجد أن نحو 12% من المصابين بارتجاع المريء يعانون انقطاع التنفس أثناء النوم، والسبب وراء ذلك أن الاستلقاء على الظهر يُزيد ارتداد الحمض المعدي إلى المريء، لذا يعاني المريض ضيق التنفس بصورة متكررة طوال الليل.
بجانب أسباب ارتجاع المريء الفعلية، توجد عديد من العوامل التي تزيد من نوبات ضيق التنفس في أثناء النوم، وأبرزها:
- السمنة.
- التدخين.
- مرض السكري.
- ارتفاع ضغط الدم المزمن.
ولا يقتصر الأمر على الإحساس بالاختناق خلال النوم فقط، إذ توجد العديد من الأعراض التي تتبع الإصابة بارتجاع المريء، منها:
- الشعور بحرقة في الصدر.
- ألم في الصدر خاصة بعد تناول الوجبات.
- بحة في الصوت، تزداد في الصباح.
- صعوبة النوم؛ لتكرار نوبات ضيق التنفس.
- رائحة فم كريهة.
- القيء والغثيان.
عادات صحية تساعدك في التغلب على ضيق التنفس خلال النوم
من الضروري المواظبة على تناول أدوية ارتجاع المريء التي يحددها الطبيب، وكذلك اتباع بعض العادات الصحية للمساعدة بدرجة كبيرة في التحسن سريعًا، وعدم معاناة ضيق التنفس خاصة في أوقات النوم، إليك أهمها:
- رفع الرأس في أثناء النوم.
- النوم على الجانب الأيسر.
- تجنب النوم بعد الأكل مباشرة، يُفضل الانتظار 3 ساعات على الأقل.
- الامتناع عن تناول الشيكولاتة والنعناع والثوم والبصل والحمضيات خلال فترة العلاج.
- تقسيم الوجبات على مدار اليوم لعدد أكبر، بدلًا من 3 وجبات فقط.
- الإقلاع عن التدخين.
وإذا كنت تتساءل”هل ارتجاع المريء مرض خطير؟” ننوه أن خطورته متعلقة بإهمال علاجه، ونوضح فيما يلي المشكلات التي قد يتسبب فيها.
علاج ضيق التنفس الناتج عن ارتجاع المريء يقيك مضاعفات عدة
في حال إهمال علاج ارتجاع المريء، سريعًا ما تتفاقم أعراضه ويتسبب في:
- التهاب الحنجرة.
- احتقان الصدر.
- التهاب المريء.
- تسوس الأسنان.
- الأرق المستمر.
- مريء باريت: إذ تتحول الأغشية المبطنة لجدار المريء لخلايا تتشابه مع بطانة المعدة، وتكمن خطورة تلك الحالة في زيادة احتمالية الإصابة بسرطان المريء.
إلى هنا نصل إلى نهاية مقالنا الذي اهتم بالجواب عن “هل ارتجاع المريء يسبب ضيق تنفس؟” و”هل ارتجاع المريء يسبب اختناق أثناء النوم؟” نتمنى أن نكون قدمنا معلومات واضحة ونصائح تساعدك على الشفاء -بإذن الله-.
إذا كان لديكم مزيدًا من الاستفسارات أو ترغبون في معرفة اقوى علاج لارتجاع المريء، يمكنكم الآن التواصل مع الدكتور أحمد غلوش -استشاري ورئيس قسم الجهاز الهضمي والكبد والمناظير- من خلال الأرقام الموضحة بالموقع الإلكتروني.