إجراء منظار المعدة هو أولى الفحوصات الطبية التي يشير إليها الأطباء في حال شكهم في إصابة مريض ما بمشكلة في أنسجة الجهاز الهضمي والمعدة تحديدًا؛ إذ يمكّن الطبيب من رؤية الأنسجة واكتشاف ما بها من مرض أو تلف.
ورغم أهمية المنظار وفوائده في تشخيص أمراض المعدة، يظل المريض ناصبًا نظره وجل تفكيره في أمر واحد فقط ويتساءل: منظار المعدة هل هو مؤلم؟
منظار المعدة هل هو مؤلم؟
عند الحديث عن آلام منظار المعدة ينبغي النظر إلى أمرين: آلام الإجراء في ذاته، وآلام ما بعد الانتهاء منه.
أما عن آلام منظار المعدة فينبغي توضيح أنه وبفضل صغر حجم أنبوب المنظار، واستخدام المخدر -موضعي أو كلي- لن يشعر المريض بأي ألم في أثناء إجراء التنظير، لكن تكمن المشكلة في آلام ما بعد الإجراء المحتملة.
منظار المعدة هل هو مؤلم بعد الانتهاء منه؟
قد يعاني بعض المرضى آلامًا خفيفة إلى متوسطة بعد الانتهاء من تنظير القولون، تتمثل في حرقة الفم والحلق وآلام طفيفة من بداية المريء وحتى المعدة -أي على طول طريق رحلة المنظار إلى المعدة-، وعادة ما يمكن السيطرة عليها باستخدام المسكنات، وسرعان ما ستزول في غضون أيام قليلة.
الآثار الجانبية الشائعة للإجراء… الألم بعد منظار المعدة ليس العرض الوحيد!
عند معرفة المريض بضرورة خضوعه للتنظير المعدي، جل ما يتساءل عنه منظار المعدة هل هو مؤلم أم لا، غاضًا الطرف عن الآثار الجانبية الأخرى المحتملة للإجراء، والتي تتمثل في:
- انتفاخ خفيف: قد يعاني المريض انتفاخًا طفيفًا في البطن؛ نتيجة لضخ الطبيب غاز في البطن يساعده على رؤية الأنسجة بوضوح خلال العملية، وهذا الانتفاخ عادةً ما يختفي بسرعة.
- غثيان أو تقيّؤ بسيط: الغثيان بعد المنظار أمر طبيعي ولن يستمر طويلًا على أية حال، وقد يكون مصحوبًا بالتقيؤ أيضًا، لذا قد يحتاج المريض إلى استشارة طبية بشأن بعض الأدوية التي تساعده على التخلص من هذا الشعور.
- آلام خفيفة في الحلق: كما وضحنا سلفًا، آلام الحلق بعد المنظار شيء متوقع؛ نتيجة احتكاك أنبوب المنظار بالأنسجة في أثناء الإجراء، وعادةً ما يكون خفيفًا ويتلاشى بسرعة.
في الغالب، تكون هذه الآثار الجانبية طفيفة ومؤقتة، وتختلف حدتها باختلاف الأفراد، لكن إذا استمرت لفترة طويلة أو تفاقمت فينبغي التواصل مع الطبيب للحصول على مشورته.
كيفية التعامل مع أعراض ما بعد منظار المعدة
إليك بعض نصائح بعد عملية منظار المعدة التي تساعدك في التخلص من آثارها الجانبية:
- تناول الأدوية: يمكن للأدوية المسكنة، مثل الباراسيتامول أو المسكنات الأخرى أن تخفف من الألم، لكن يُفضل استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء.
- الراحة: الحصول على قسط كافٍ من الراحة بعد الإجراء، والنوم الهادئ والابتعاد عن الأنشطة الشاقة يمكن أن يساعد في التعافي.
- التهوية والتنفس العميق: التنفس ببطء وبعمق يمكن أن يساعد في الاسترخاء وتخفيف الألم.
- شرب الماء بوفرة: شرب كميات كافية من الماء يساعد ك في التخلص من الألم وكذلك التخلص من السموم.
- تناول وجبات خفيفة وسهلة الهضم: بعد العملية، ينصح بتجنب تناول الأطعمة الدسمة والحارة والتوابل القوية؛ لتجنب زيادة الالتهابات والألم.
في نهاية مقال” منظار المعدة هل هو مؤلم”، نؤكد أن المنظار إجراء آمن لا يتسبب في آلام حادة او مبرحة للخاضعين له، كل ما ينبغي للمريض فعله هو الالتزام بتعليمات الطبيب بعد الإجراء والتواصل معه في حال ظهرت عليه أعراض أخرى غير مرغوبة.