مضاعفات منظار القولون محدودة ولكن كن على دراية بها

  • الرئيسية
  • مضاعفات منظار القولون محدودة ولكن كن على دراية بها

يُستخدم منظار القولون في الكشف عن أورام الجهاز الهضمي، وأمراض أخرى تسبب ظهور بعض الأعراض غير الطبيعية مثل الإسهال المزمن وبقع الدم في البراز.

ومنظار القولون كأي إجراء طبي آخر قد ينجم عنه بعض المضاعفات، وبسبب الخوف منها قد يمتنع بعض المرضى عن إجرائه. فهل يستدعي الأمر كل هذا الخوف والقلق؟ الإجابة في مقالنا اليوم الذي سنلقي الضوء فيه على أهم مضاعفات منظار القولون، ونسبة ظهورها.

مضاعفات منظار القولون ونسب حدوثها

قبل أن نتحدث تفصيلًأ عن مخاطر منظار القولون، دعونا ننوه أنها غير شائعة الحدوث، فنسبة ظهورها لا تتعدى 1.6٪. رغم ذلك ينبغي للفرد أن يكون على دراية بها. إذ تشمل أبرز أضرار منظار القولون ما يلي:

انثقاب الأمعاء

قد يحدث تمزق أو ثقب في الأمعاء إذا أزال الطبيب الزوائد اللحمية من جدران القولون في أثناء الإجراء، وإذا كان الثقب كبيرًا فمن الضروري التدخل جراحيًا لإغلاقه، أما لو كان صغيرًا أمكن علاجه من خلال تناول المضادات الحيوية.

النزيف

حدوث النزيف بعد منظار القولون حالة نادرة تبلغ نسبتها 1 من كل 1000 عملية، وتزداد احتمالية حدوثها مع المرضى الذين يتناولون أدوية السيولة أو إذا تضمن الإجراء استئصال الزوائد اللحمية، وفي الغالب يختفي النزيف من تلقاء نفسه وقد يتطلب العلاج إذا اشتد.

وهنا ينبغي التنبيه أنه لابد من إخبار الطبيب عن كافة أنواع الأدوية التي تتناولها في أثناء التحضير للفحص ومناقشته هل من الممكن الاستمرارية في تناولها حتى موعد الفحص أم يجب التوقف عنها.

الآثار الجانبية للتخدير

يأخذ المرضى أدوية مهدئة ليكونوا أكثر راحة في أثناء الإجراء، ولكن قد يصابون برد فعل تحسسي أو مشكلات في الجهاز التنفسي بسببها، وتشمل الآثار الجانبية الناتجة عنها الغثيان والقيء وانخفاض ضغط الدم.

العدوى

قد تنتقل العدوى بين المرضى إذا لم يُنظف منظار القولون ويُعقم بصورة صحيحة، ولكن احتمالية حدوث ذلك نادر جدًا.

أضرار منظار القولون أكثر حدوثًا بين هذه الفئات

بوجه عام لا توجد أضرار لمنظار القولون، فهو إجراء يهدف إلى تشخيص بعض الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي وعلاجها، ولكن ظهور أضراره لدى بعض الفئات يتعلق دائمًا بعدة عوامل أهمها:

  • انخفاض كفاءة الطبيب وطاقمه الطبي وعدم درايته الكافية بمناظير الجهاز الهضمي.
  • الخضوع للمنظار في مركز طبي غير متخصص ولا يحتوي على الاستعدادات الكافية والظروف التعقيمية اللازمة.
  • عدم التزام المريض بالتعليمات التي يوصي بها الطبيب خلال فترة التعافي من هذا الإجراء.

كيفية الوقاية من أضرار منظار القولون

يمكنك تفادي خطورة منظار القولون ببساطة من خلال الخضوع لهذا الإجراء في مركز طبي موثوق وعلى يد جراح متمرس وخبير في مناظير الجهاز الهضمي، واختصارًا للوقت الذي تستغرقه في البحث والتقصي دعنا نرشح لك أفضل جراحي مناظير الجهاز الهضمي في مصر الدكتور أحمد غلوش؛ إذ يتمتع بخبرة سنوات طويلة في مناظير وجراحات الجهاز الهضمي بمستشفى الشرطة بالعجوزة.

أسئلة شائعة

بهذا القدر يكون قد انتهى حديثنا عن مضاعفات منظار القولون، وفيما يلي نتطرق لإجابة بعض الأسئلة الشائعة عن المنظار.

هل يوجد مخاطر لمنظار القولون؟

كما أشرنا سابقًا بوجه عام لا توجد مخاطر لمنظار القولون ولكن قد يتعرض لها فئة ضئيلة من المرضى بسبب قلة خبرة الطبيب وانخفاض كفاءة الخدمات الطبية بالمركز الطبي الخاضع فيه للمنظار.

هل الألم بعد منظار القولون طبيعي؟

بالطبع يُعد الشعور ببعض آلام وتقلصات البطن من الآثار الجانبية الطبيعية بعد منظار القولون والتي تتلاشى في غضون أيام بعد الإجراء.

ما أهمية إجراء الفحص بمنظار القولون؟

الفحص بمنظار القولون له عدة استخدامات، هي:

الكشف عن سرطان القولون والمستقيم

تزداد احتمالية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم مع التقدم في العمر، ونظرًا لأنه يصيب الفرد دون ظهور أعراض مسبقة -فالأعراض تتضح في المراحل المتقدمة من المرض-، يكون الفحص بمنظار القولون وسيلة فعالة للكشف عن سرطان القولون في المراحل المبكرة ومنع تدهور الحالة.

وينصح الأطباء المرضى بالخضوع لهذا الفحص، إذا توفرت بهم الحالات التالية:

  • تخطي عمر 45 عامًا، وعدم الخضوع للفحص بمنظار القولون سابقًا.
  • من لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
  • معاناة مرض التهاب الأمعاء.

تشخيص بعض الحالات المرضية

يوفر منظار القولون رؤية أفضل للأمعاء الغليظة مقارنة بالفحوصات التصويرية الأخرى، ولذلك يُستخدم في معرفة سبب بعض الأعراض التي تصيب الجهاز الهضمي، وأخذ عينات من الأنسجة للفحص تحت الميكروسكوب من أجل التشخيص الجيد.

وتتضمن الأعراض التي تتطلب إجراء الفحص بمنظار القولون ما يلي:

  • نزيف أو إفرازات من المستقيم غير طبيعية.
  • الإسهال أو الإمساك المزمن.
  • آلام البطن المستمرة.
  • فقدان الوزن غير معلوم السبب.

بهذه الطريقة يستطيع منظار القولون معرفة ما إذا أُصيب الفرد بالتهاب القولون المزمن، أو انسداد الأمعاء الغليظة أو الزوائد اللحمية في القولون والمستقيم.

تنفيذ بعض الإجراءات العلاجية

يستخدم منظار القولون أيضًا في علاج المشكلات الصحية التي تصيب الجهاز الهضمي، فبمساعدة بعض الأدوات الجراحية الخاصة يمرر الطبيب منظار القولون ويستأصل الزوائد اللحمية أو يحقن موادًا معينة أو يضع دعامات مخصصة للعلاج.

ولفهم ومعرفة المزيد عن دواعي إجراء المنظار وخطواته ندعوكم لتصفح: تجربتي مع منظار القولون

ما أعراض ما بعد منظار القولون المحتملة؟

يعتمد الفحص بمنظار القولون على تمرير أنبوب طويل مرن عبر المستقيم ثم القولون. وفي إثر ذلك قد يشعر المريض ببعض الآثار الجانبية لمنظار القولون بعد الانتهاء من الإجراء ولعدة ساعات بعدة.

إليك أبرز اعراض ما بعد منظار القولون:

  • الانتفاخ.
  • خروج كمية بسيطة من الدم من المستقيم.
  • تقلصات خفيفة وآلام في البطن.
  • الغثيان.
  • تهيج القولون.

وعادة ما تختلف هذه الأعراض عن تلك التي يشعر بها المريض بعد منظار المعدة، يمكنك معرفة الفرق من خلال زيارة الرابط التالي:اعراض ما بعد منظار المعدة.

الأعراض السابقة ما هي إلا أعراض محتمل ظهورها بعد منظار القولون، ويتخذ الطبيب الاحتياطات اللازمة للحد منها، وفي حال استمرت وتفاقمت يجب الرجوع إليه، لأنها قد تكون علامة على حدوث إحدى مضاعفات منظار القولون.

استشر الطبيب عند ظهور هذه الأعراض بعد الخضوع لمنظار القولون:

  • آلام شديدة في البطن وتزداد سوءًا.
  • الحمى والقشعريرة غير معلومة السبب
  • نزيف حاد من المستقيم.
  • سرعة ضربات القلب.

بهذه الكلمات تنتهي مقالتنا، ونكرر نصيحتنا لا داعي للقلق من إجراء الفحص بمنظار القولون، فعادة لا يصاحبه أي أعراض، خاصة في حال تحري الدقة واختيار افضل مكان لعمل منظار المعدة والقولون في مصر.