ما هو علاج عسر الهضم؟ وكيف يُمكن الوقاية منه؟

  • الرئيسية
  • ما هو علاج عسر الهضم؟ وكيف يُمكن الوقاية منه؟

عسر الهضم، ذلك الزائر غير المرغوب فيه الذي يزور معدتنا من حين إلى آخر عندما يواجه الجهاز الهضمي صعوبةً في هضم الطعام؛ ويعد تناول الوجبات الدسمة واتباع بعض العادات الغذائية الخاطئة أو الإصابة بأحد أمراض الجهاز الهضمي سبب عسر الهضم الرئيسي.

ما هو علاج عسر الهضم؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟ نُجيب عن هذه الأسئلة تفصيلًا خلال سطور مقالنا اليوم.

متى يحتاج عسر الهضم إلى علاج؟

عسر الهضم حالة شائعة تُصيب ملايين الأفراد يوميًا، وتسبب لهم عديد من الأعراض المؤلمة التي تزداد سوءًا في أثناء الشعور بالقلق والتوتر، منها:

  1. الشعور بحرقة المعدة.
  2. مُعاناة آلام في الجزء العلوي من المعدة.
  3. الشعور بالشبع عند تناول كميات قليلة من الطعام أو العكس.
  4. زيادة غازات البطن.
  5. القيء.
  6. ارتجاع الحمض المعدي للأعلى.

وتحتاج هذه الحالة إلى علاج إذا استمرت أعراضها لأكثر من أسبوعين دونَ تحسن، كذلك رافقها بعض الأعراض الشديدة التي تتضمن الآتي:

  • صعوبة التنفس.
  • القيء الدموي.
  • تغير لون البراز إلى الأسود.
  • مُعاناة آلام مفاجئة في الصدر أو الذراعين أو الرقبة.
  • القيء المستمر.
  • بلع الطعام بصعوبة.
  • التعرق.
  • فقدان الوزن دون مبرر واضح.

قد يؤدي إهمال علاج هذه الأعراض فترات طويلة إلى الإصابة بعديد من المضاعفات الصحية الخطيرة، فما هي؟!

ما مضاعفات إهمال علاج العسر الهضمي؟

لا يسبب عسر الهضم في البداية أي مضاعفات خطيرة، لكن مع مرور الوقت قد يؤدي إلى حدوث المضاعفات التالية:

  • تضيق المريء، نتيجة الإصابة بارتجاع المريء الذي يؤثر في بطانة المريء ويؤدي إلى تندب أنسجتها ومن ثمَ تضيق المريء، وتتمثل أعراضه في صعوبة البلع ومُعاناة آلام الصدر.
  • الإصابة بمتلازمة “مريء باريت”، وهي حالة تنتج عن تغير الخلايا المبطنة للجزء السفلي من المريء، وتكمن خطورتها في أنها تُشير إلى احتمالية الإصابة بسرطان المريء في المستقبل.

أقرأ أيضًا: اسباب انتفاخ القولون؟

ما هو علاج انتفاخ البطن وعسر الهضم؟

تختلف طرق علاج العسر الهضمي بناءًا على السبب الكامن وراءه، فإذا كان ناتجًا عن تناول اتباع نمط حياة غير صحي فمن الأفضل إجراء بعض التغييرات عليه كالآتي:

  • تجنب تناول الطعام بكمية كبيرة وبسرعة دونَ مضغه جيدًا.
  • الحد من تناول الأطعمة المليئة بالدهون والمُهيجة للقولون.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • الذهاب إلى النوم بعد تناول وجبة العشاء بثلاث ساعات على الأقل.
  • شرب كميات قليلة من الكافيين، بما في ذلك الشاي والقهوة.
  • تجنب الإجهاد الزائد وأخذ قسط كافٍ من النوم والراحة.

أما إذا كان ناتجًا عن تناول بعض الأدوية، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية وأدوية منع الحمل وبعض أنواع المضاد الحيوي وأدوية علاج الغدة الدرقية، فقد يصف الطبيب دواءًا مُختلفًا مناسبًا.

إذا لم تُخفف أعراض عسر الهضم بعد الالتزام بالنصائح السابق ذكرها مدة كافية وتغيير الأدوية، يصف الطبيب حينها الأدوية التالية إذا كان عسر الهضم ناجمًا عن زيادة إفراز حمض المعدة:

  • حاصرات مستقبلات الهيستامين (حاصرات الحمض) التي تعمل على تقليل إفراز حمض المعدة عن طريق منع المواد -الهيستامين- التي تُحفز المعدة على إنتاجه، ما يُقلل من آلام عسر الهضم، ولكنها قد لا تُجدِ نفعًا على المدى الطويل.
  • مثبطات مضخة البروتون تحد من إفراز الحمض المعدي، كذلك تُخفف من أعراض عسر الهضم الشديدة.

للحصول على علاج عسر الهضم والإمساك المناسب لحالتك، يُمكنك الذهاب إلى مركز الدكتور أحمد غلوش -استشاري ورئيس قسم الجهاز الهضمي والكبد والمناظير بمستشفى الشرطة في العجوزة- وأفضل دكتور لعلاج أمراض الجهاز الهضمي في مصر.

أقرأ عن:ما اقوى علاج لارتجاع المريء

هل يوجد علاج لعسر الهضم بالأعشاب؟

هذا السؤال يشغل بال الكثيرين الذين يعانون من عسر الهضم ويفضلون العلاجات الطبيعية، والإجابة نعم، تُساعد بعض الأعشاب على تخفيف أعراض عسر الهضم، من أفضلها:

  • النعناع.
  • شاي البابونج.
  • الزنجبيل.
  • بذور الشمر.
  • العرق سوس.

قد لا تكون هذه الأعشاب فعالة دائمًا في علاج عسر الهضم والانتفاخ، خاصةً إذا كان سبب حدوثهم الإصابة بمرض ما، مثل التهاب المرارة وقرحة المعدة ومتلازمة القولون العصبي، حينئذ يجب الذهاب إلى طبيب متخصص في أمراض الجهاز الهضمي؛ لتلقي العلاج الطبي المناسب.

كيفية الوقاية من عسر الهضم

يُوصي أطباء الجهاز الهضمي بتطبيق بعض النصائح؛ للوقاية من عسر الهضم وتحسين حركة المعدة والأمعاء، منها:

  • تخصيص وقت كافٍ لتناول الطعام، كي تستطيع المعدة استقبال وهضم الطعام بطريقة صحيحة.
  • ممارسة الرياضة بعد تناول الطعام بساعة على الأقل.
  • ارتداء الملابس الفضفاضة؛ لتخفيف الضغط على المعدة، ومنع ارتداد الحمض المعدي إلى المريء.
  • الإقلاع عن التدخين؛ لأنه يزيد التهاب بطانة المعدة.
  • أداء تمارين الاسترخاء من حين لآخر، فهي تخفف الشعور بالتوتر الذي يسبب عسر الهضم.
  • الحد من تناول مشروبات الكافيين والمشروبات الغازية.
  • تقسيم الوجبات الرئيسية إلى وجبات صغيرة يتناولها المريض على مدار اليوم؛ لتجنب الضغط على المعدة.

أسئلة شائعة حول علاج عسر الهضم

نُجيب خلال السطور التالية عن أكثر الأسئلة الشائعة التي تدور في أذهانكم حول علاج عسر الهضم.

هل يُمكن علاج عسر الهضم أثناء الحمل بالأدوية؟

نعم، وذلك من خلال وصف الطبيب لبعض أدوية مضادات الحموضة الآمنة تمامًا على صحة الأم والجنين، وعادةً ما يُوصي بتناولها بعد تناول حمض الفوليك ومكملات الحديد بساعتين على الأقل؛ لكي لا تمنع الجسم عن امتصاص تلك المكملات.

كيفية علاج عسر الهضم عند الأطفال

يُعالَج عسر الهضم عند الأطفال أيضًا من خلال الأدوية في الحالات المتقدمة، لكن يجب عليكِ -عزيزتي الأم- إعطائها لطفلك تحت إشراف الطبيب، فقد تختلف جرعاتها من طفل لآخر حسب عمره وحالته الصحية.

وبهذا وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي تضمن إجابة سؤال “ما هو علاج عسر الهضم؟”، يُمكن علاج عسر الهضم بوصفات منزلية عديدة، لكن من الأفضل الذهاب إلى الطبيب لتحديد السبب الرئيسي لحدوثه وعلاجه مُبكرًا.

إذا كنت تُعاني من عسر الهضم فلا تدعه يُسيطر على حياتك، اتصل الآن واحجز موعدك مع الدكتور أحمد غلوش، لتتخلص من آلام عسر الهضم نهائيًا.