علاج التهاب القولون التقرحي

التهاب القولون التقرحي مرض مزمن وهو من أشهر أمراض الجهاز الهضمي وأعراضها تشتمل على آلام البطن والإسهال وخروج الدم مع البراز، وقد يظهر في أي عمر، لكن الأكثر شيوعًا ما بين 15-30 عامًا، وفي السطور القليلة التالية سوف نحدثكم عن كيفية علاج التهاب القولون التقرحي.

أسباب القولون التقرحي

يتساءل الكثير من المرضى: التهاب القولون التقرحي هل هو خطير؟ نظرًا إلى الأعراض المؤرقة المصاحبة له، كما يتساءل آخرون عن أسبابه وما إن كان هناك سبلًا للوقاية منها، والحقيقة أن  أسباب القولون التقرحي لا تزال غير معروفة حتى الآن بصورة دقيقة، ومع ذلك يعتقد معظم الباحثين أنها قد ينجم من:

  • فرط نشاط الجهاز المناعي، إذ من المفترض أن يهاجم الجهاز المناعي الفيروسات والبكتيريا الضارة التي تتعرض لها الأمعاء، إلا أنه يهاجم خلايا الأمعاء السليمة خطأ، مسببًا التهاب القولون وتلف أنسجته.
  • العوامل الوراثية.

عوامل تزيد خطر الإصابة بالتهاب القولون التقرحي

بعد توضيح ما هو القولون التقرحي، نتطرق الآن إلى ذكر العوامل التي تلعب دورًا في ظهور التهاب القولون التقرحي، ومن أبرزها:

  • التاريخ العائلي، إذ تزداد احتمالية الإصابة بالمرض عند وجود تاريخ عائلي للإصابة به، خاصة بين الأقارب من الدرجة الأولى مثل الوالدين أو الأشقاء.
  • العمر، وغالبًا ما ترتبط الإصابة بالفئة العمرية ما بين 15 و30 عامًا، أو بعد تجاوز سن الستين.
  • العوامل البيئة مثل التوتر واتباع نظام غذائي غير صحي، إلا أنها لا تُعد سببًا مباشرًا في ظهور المرض، بل تزيد تفاقمه.

أعراض التهاب القولون التقرحي

تختلف أعراض التهاب القولون التقرحي من شخص لآخر تبعًا لشدته وموقع حدوثه، ويتسم المرض باختفاء أعراضه لفترات طويلة تليها نوبات من التهيج، وتشمل الأعراض ما يلي:

  • الإسهال، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بدم أو صديد.
  • ألم وتقلصات في البطن.
  • الحاجة الملحة للتبرز، حتى مع عدم امتلاء الأمعاء.
  • عدم القدرة على التبرز.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • انخفاض الوزن نتيجة فقدان الشهية والإسهال المستمر.
  • الحمى.

كيفية تشخيص التهاب القولون التقرحي

يطلع الطبيب على الأعراض التي يعانيها المريض ويفحصه بدنيًا، ثم يطلب منه إجراء بعض الفحوصات لتساعده في تشخيص التهاب القولون التقرحي، وأبرزها:

  • تحاليل الدم، للتحقق من وجود التهابات في الجسم أو نقص في بعض الفيتامينات.
  • فحص البراز، للبحث عن علامات العدوى في الأمعاء.
  • منظار القولون.
  • أخذ عينة من نسيج الأمعاء وفحصها تحت الميكروسكوب.
  • التصوير بالأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية.

ما علاج التهاب القولون التقرحي؟

يعتمد علاج التهاب القولون التقرحي على شدة الحالة، ويشمل عدة خيارات، منها:

العلاج الدوائي

يتضمن علاج التهاب القولون التقرحي بالأدوية الآتي:

الأدوية المضادة للالتهابات

تُستخدم هذه الأدوية كخطوة أولى للعلاج، وتشمل:

  • الأدوية المحتوية على مواد “السلفاسالازين”، و”ميسالامين”.
  • الكورتيزون، ويُستخدم في علاج الحالات المتوسطة إلى الشديدة.

مثبطات المناعة

تقلل هذه الأدوية نشاط الخلايا المناعية، ما يساعد في تقليل التهابات القولون والأعراض المرتبطة بها، وتشمل الأدوية التي تحتوي على أحد المواد الفعالة التالية:

  • أزاثيوبرين.
  • ميركابتوبورين.
  • سيكلوسبورين، وهو ما يُستخدم لعلاج الحالات التي لا تستجيب للأدوية الأخرى.

قد يلجأ الطبيب إلى بعض العلاجات الإضافية للسيطرة على أعراض الالتهاب، وتشمل:

  • مضادات الإسهال لعلاج الحالات الشديدة.
  • المسكنات للحد من آلام البطن، مثل الباراسيتامول، مع مراعاة عدم استخدام الأدوية المحتوية على “الإيبوبروفين” و”نابروكسين” و”ديكلوفيناك الصوديوم”، وغيرها من المسكنات ومضادات الالتهاب غير الاسترويدية، إذ قد تزيد هذه الأدوية من تفاقم الأعراض.
  • مضادات التشنجات التي تساعد في تقليل التقلصات المؤلمة.
  • مكملات الحديد لعلاج فقر الدم الذي قد ينتج عن النزيف المزمن للقولون.

التدخل الجراحي

إذا كانت الأدوية السابقة غير كافية من أجل علاج التهاب القولون التقرحي، أو تفاقمت حالة المريض وعانى مضاعفات خطيرة، مثل نمو أورام خبيثة أو انتقل الالتهاب إلى مواضع أخرى في الجسم -العين مثلًا-، فقد يوصي الطبيب بالتدخل الجراحي لاستئصال القولون والمستقيم كليَّا.

وبعد أن وضحنا لكم علاج التهاب القولون التقرحي، ننصحكم بحجز موعد مع الدكتور أحمد غلوش عبر التواصل معنا على الأرقام الموضحة أمامكم في موقعنا الإلكتروني.