يُسهم منظار القولون في تشخيص وعلاج عديد من الأمراض التي تُصيب الجهاز الهضمي، بما في ذلك التهاب القولون والقُرح والانسداد، إضافة إلى سرطان القولون والمستقيم.
ورُغم سهولة الإجراء، قد يخشى البعض الخضوع له وتُثار في أذهانهم عديد من التساؤلات، من أبرزها “كم يستغرق منظار القولون؟ وهل ينجم عنه مضاعفات خطيرة؟ ومتى يُمكن العودة بعده لممارسة الحياة بصورة طبيعية؟
ومن خلال مقالنا التالي نُجيب عن تلك التساؤلات وأكثر تفصيلًا لطمأنتهم ومساعدتهم على اتخاذ القرار الصحيح.
كم يستغرق منظار القولون؟
يستغرق منظار القولون التشخيصي مدة 30 دقيقة في أثناء الدخول من فتحة الشرج مرورًا بالمستقيم حتى يصل للأمعاء الغليظة، ويستغرق 15 دقيقة أخرى خلال الخروج، فذلك يُتيح للطبيب فحص كافة الأجزاء بدقة وعناية، وقد تطول المدة في حال أخذ خزعة -عينة من الأنسجة المصابة- لفحصها تحت المجهر.
وتزيد مدة منظار القولون التشخيصي أيضًا عن 30 دقيقة إذا كان هناك ورمًا، فحينها يستأصله الطبيب في نفس الإجراء دونَ الحاجة إلى الاستعداد والخضوع للتخدير مرة أخرى.
هل ينجم عن منظار القولون مضاعفات خطيرة؟
عقب الإجابة عن سؤال “كم تستغرق عملية منظار القولون؟” يأتي في ذهن المريض سؤالًا آخر حول مدى خطورة العملية، فهل يستحق الأمر ذلك القلق؟
عملية منظار القولون آمنة للغاية إذا استعد المريض لها جيدًا وأجريت على يد طبيب ماهر في مناظير الجهاز الهضمي، ولكن في بعض الأحيان قد ينجم عن هذا الإجراء عدّة مضاعفات، أبرزها:
- تمزق جدار القولون.
- نزيف حاد يصعب السيطرة عليه نتيجة إزالة الأنسجة.
- العدوى، ويمكن علاجها عبر تناول المضادات الحيوية المناسبة.
- ردود فعل غير طبيعية تجاه مواد التخدير المستخدمة.
وحتى يختم المريض رحلته مع هذا الإجراء هاتفًا “تجربتي مع منظار القولون سارت دونَ أن أتعرض لأي مخاطر صحية” فما عليه سوى اتباع تعليمات الطبيب بعناية قبل وبعد العملية.
ما الوقت المناسب لممارسة الحياة بصورة طبيعية بعد منظار القولون؟
يعود معظم المرضى إلى ممارسة حياتهم بصورة طبيعية كالمعتاد بعد مرور 24 ساعة، وعادةً ما يُعانون خلال تلك المدة عدّة أعراض تزول تدريجيًا في غضون مدة قصيرة، وأبرزها الانتفاخ والغثيان والغازات.
هل تستغرق نتائج منظار القولون وقتًا طويلًا حتى تظهر؟
تظهر نتائج منظار القولون في نفس اليوم، وتحديدًا بعد الانتهاء من الإجراء، لكن إذا أخذ الطبيب عينة للفحص داخل المختبر، ففي هذه الحالة قد يستغرق ظهور النتائج عدّة أيام.
الأسئلة الرائجة حول منظار القولون
إلى جانب السؤال عن كم تستغرق مدة منظار القولون، يشغل بال المرضى أسئلة أخرى، فإليكم أهمها:
متى يستدعي الأمر إجراء منظار القولون؟
ينبغي الخضوع لعملية منظار القولون في حال مُعاناة الأعراض التالية ومواجهة صعوبة في تشخيصها بالفحوصات الطبية الأخرى:
- النزيف.
- خروج إفرازات من فتحة الشرج مجهولة السبب.
- تغيرات غير مبررة في حركة الأمعاء، مثل الإسهال أو الإمساك.
- مُعاناة ألم مزمن في البطن.
- سلس البراز الذي يعني فقدان القدرة على التحكم في حركة الأمعاء.
- فقدان الوزن رُغم اتباع نفس النظام الغذائي.
هل عملية منظار القولون مؤلمة؟
عملية منظار القولون غير مؤلمة، فهي تجرى تحت تأثير التخدير الكلى أو باستخدام المُهدئات، ولكن قد يشعر المريض بالألم الخفيف في أثناء دخول المنظار بسبب الضغط الناتج عن غاز ثاني أكسيد الكربون.
يهدف غاز ثاني أكسيد الكربون إلى نفخ القولون حتى يتمكن الطبيب من إدخال المنظار بسهولة ورؤية كافة التفاصيل بوضوح على الشاشة المتصلة بالمنظار.
بهذا ننهي حديثنا الذي تضمن إجابة سؤال “كم يستغرق منظار القولون”، وإذا كانت لديك أي استفسارات أخرى حول هذا الإجراء، فسارع بطرحها على الدكتور أحمد غلوش -استشاري الجهاز الهضمي والكبد والمناظير-، فهو يمتلك خبرة تمتد لسنوات طويلة في إجراء عمليات المناظير بأعلى نسب نجاح ممكنة.
للاستعلام عن تكلفة منظار القولون، يُمكنكم التواصل مع عيادة الدكتور أحمد غلوش عبر الاتصال على الأرقام المتاحة أدناه.