ما درجات تشحم الكبد؟ وكيف يُعالج؟ 

يُعد الكبد من أهم أعضاء الجسم، فهو المسؤول عن تنقية الدم من السموم وهضم الدهون وتكوين البروتينات، وكذلك تخزين المعادن والفيتامينات، لذا في حال إصابته بمرض ما يتضرر الجسم بالكامل

قد يُصاب الكثيرون بتشحم الكبد نتيجة اتباع العادات الغذائية الخاطئة لفترات طويلة والذي قد يتطور إلى تلف الكبد إذا تأخر علاجه. ولكن ما هو التشحم؟ وما درجاته؟ وما علاج دهون الكبد؟ نجيب عن هذه الأسئلة خلال سطور مقالنا التالي…

ما هو تشحم الكبد؟ 

يحتوي الكبد -في حالته الطبيعية- على نسبة صغيرة من الدهون، ولكن عندما تتراكم الدهون داخل خلاياه وتصل لأكثر من 5% من وزن الكبد، تتأثر قدرته على القيام بوظائفه الحيوية بالسلب، وتُعرف هذه الحالة بالتشحم أو الكبد الدهني.

يوجد نوعان من الكبد الدهني، هما:

الكبد الدهني غير الكحولي:

وهو النوع الأكثر شيوعًا للكبد الدهني، وتتراكم فيه الدهون في الكبد نتيجة زيادة الوزن والسمنة المفرطة أو الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل مرض السكري من النوع الثاني وضغط الدم المرتفع.

الكبد الدهني الكحولي:

يحدث نتيجة الإفراط في تناول الكحوليات والذي يؤدي إلى ظهور بعض الندوب في أنسجة الكبد والإصابة بفشل الكبد مع مرور الوقت.

ما درجات تشحم الكبد؟

تُصنف درجات تشحم الكبد إلى 4 درجات بناءًا على كمية الدهون المتراكمة داخل خلاياه، وهم:

  • الدرجة الأولى، ويُشار إليها باسم الكبد الدهني البسيط، وتحدث عندما تتراكم نسبة بسيطة من الدهون داخل خلايا الكبد، ولكنها لا تؤثر في وظيفته ولا تسبب أي أعراض للمُصاب.
  • الدرجة الثانية، والتي يزداد فيها تراكم الدهون في الكبد مُسببة إصابته بالالتهاب.
  • الدرجة الثالثة، وهي بداية تليف الكبد، إذ يؤدي الالتهاب المُزمن إلى تكون أنسجة ندبية حول الكبد وفي الأوعية الدموية القريبة منه، ولكن ما زال الكبد قادرًا على القيام بوظائفه الطبيعية.
  • الدرجة الرابعة، والتي تُعد أخطر درجات تشحم الكبد، إذ يصير الكبد أكثر تندبًا وتكتلًا، مما يؤدي إلى فشل الكبد -توقف الكبد عن القيام بوظائفه-، ومن ثمَ الإصابة بسرطان الكبد، وتحدث نتيجة استمرار التهاب الكبد لسنوات طويلة دون علاج.

ما علامات تشحم الكبد؟

لا تظهر علامات تشحم الكبد في المراحل المبكرة للإصابة، ولكن عندما يتطور المرض قد تظهر بعض العلامات على المريض، منها:

  • ألم في الجانب الأيمن العلوي من البطن.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • فقدان الشهية وخسارة الوزن دون سبب.
  • انتفاخ البطن.
  • تورم الأطراف، بما في ذلك الساقين واليدين.
  • اصفرار الجلد وبياض العينين.
  • حكة الجلد.

مَن الأكثر عرضة للإصابة بتشحم الكبد؟

تزداد نسبة الإصابة ومعاناة أعراض تضخم الكبد الدهني إذا كان الأشخاص يعانون من الحالات التالية:

  1. ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار في الدم.
  2. الإصابة بمتلازمة تكيسات المبايض بالنسبة للنساء.
  3. خلل في وظائف الغدة الدرقية والنخامية.
  4. قصور الغدد التناسلية.
  5. تناول بعض الأدوية التي تشمل آثارها الجانبية تراكم الدهون في الكبد.

اقرأ حول الموضوع : أسهل طريقة لإزالة دهون الكبد، وهل يشفى مريض تضخم الكبد؟

هل تشحم الكبد خطير؟ 

تشحم الكبد لا يُشكل خطرًا في مراحله المبكرة، ولكن عندما تتفاقم الحالة يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، منها سرطان الكبد الذي قد ينتشر إلى أعضاء الجسم الأخرى وينتهي بالوفاة.

لذا يجب علاج تشحم الكبد مبكرًا، وفيما يلي نوضح لكم كيفية علاجه، فتابعوا القراءة…

كيفية علاج تشحم الكبد

يعتمد علاج تشحم الكبد على نوعه وسببه، ففي حالات تشحم الكبد الكحولي، يجب التوقف عن تناول الكحوليات، أما في حالة تشحم الكبد غير الكحولي، فيمكن علاجه من خلال:

  • الأدوية

لا توجد أدوية محددة لعلاج تشحم الكبد، ولكن ينبغي تناول الأدوية الموصوفة للسيطرة على الأمراض المزمنة المتسببة في الإصابة بتشحم الكبد، منها أدوية السكري والكوليسترول وضغط الدم المرتفع.

  • تغيير نمط الحياة

السمنة من أبرز أسباب الإصابة بتشحم الكبد، لذا يجب إنقاص الوزن الزائد للتخلص من كمية الدهون الزائدة في الجسم، وخاصةً في الكبد.

كذلك يُنصح باتباع النصائح التالية لتقليل التهاب الكبد وحمايته من التلف:

  • تناول نظام غذائي صحي غني بالبروتين والفواكه والخضروات، وخالي من السكريات والأملاح والدهون غير الصحية.
  • استبدال المشروبات الغازية بالمياه، لأنها تحتوي على نسب عالية من السكريات.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مدة 30 دقيقة بمعدل 5 مرات أسبوعيًا.
  • الإقلاع عن التدخين، لأنه يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية.

متى يحتاج مريض تشحم الكبد إلى زراعة الكبد؟

يحتاج مريض تشحم الكبد غير الكحولى إلى عملية زراعة الكبد في حال تطور المرض وإصابة الكبد بالتليف وفقدانه القدرة على تنقية الدم من السموم بفاعلية.

وبهذا نكون قد تعرفنا على درجات تشحم الكبد تفصيلًا، إذا كنت تُعاني عزيزي القارئ من علامات تشحم الكبد السابق ذكرها، فعليك التوجه فورًا إلى الطبيب لتلقي العلاج المناسب لحماية الكبد من التدهور، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

احجز موعدك الآن مع الدكتور أحمد غلوش، استشاري الجهاز الهضمي والكبد والمناظير، من خلال الإتصال على الأرقام الموضحة أدناه في الموقع الإلكتروني.