كيف ستكون تجربتي مع منظار المعدة؟

“كانت تجربتي مع منظار المعدة سلسة وبسيطة للغاية، عكس ما توقعت فور أن أخبرني الطبيب بضرورة خضوعي للفحص لتحديد سبب ما أعنيه من ألم، وقد خضعت للإجراء تحت تأثير التخدير فلم أشعر بالألم نهائيًا وتمكنت من العودة إلى المنزل في غضون ساعات قليلة”.

يوصي الأطباء مرضاهم بإجراء منظار المعدة -أحيانًا- لتشخيص بعض الأمراض وعلاجها، لكن عندما يعرف المريض بأن عليه الخضوع للمنظار ينتابه الحزن والقلق، ويدور في ذهنه العديد من الأسئلة أشهرها: كيف ستكون تجربتي مع منظار المعدة؟ وهل هو خطير ومؤلم؟

إليكم في سطور هذا المقال أهم المعلومات الخاصة بالمنظار، كما نوضح تجارب لبعض المرضى الذين خضعوا لهذا الإجراء من قبل.

نظرة مفصلة إلى تجارب الناس مع منظار المعدة

لا شك أن الفضول يتنابكم كمرشحين للخضوع لهذا الإجراء عن المراحل التي ستمرون بها خلال تجاربكم مع منظار المعدة، ومن هذا المنطلق عزمنا على تناول هذه المراحل بالتفصيل في فقرات هذا المقال.

 تجربتي مع منظار المعدة: خطوات الاستعداد لفحص منظار المعدة 

“خلال تجربتي مع منظار المعدة، أوصاني الطبيب بعدة تعليمات قبل الخضوع للإجراء، كالتوقف عن تناول الطعام قبل العملية بعدة ساعات والامتناع عن تناول بعض الأدوية، وغيرها من الأمور؛ استعدادًا للإجراء”.

تشمل أهم الاستعدادت اللازمة قبل منظار المعدة ما يلي:

  • التوقف عن تناول أدوية السيولة المدة التي يحددها الطبيب قبل المنظار.
  • عمل كافة الفحوصات التي يوصي بها الطبيب خلال فترة التحضير للتأكد من عدو وجود موانع من خضوع المريض لمنظار المعدة.
  • الامتناع عن التدخين خلال فترة التحضير للمنظار.
  • إخبار الطبيب عن الأدوية التي يتناولها المريض باستمرار مثل أدوية الضغط.
  • الامتناع عن تناول الطعام لمدة 6 ساعات قبل العملية، وعن تناول السوائل مدة 4 ساعات قبل العملية.

 تجربتي مع منظار المعدة: خطوات فحص منظار المعدة 

خلال رحلة الإجابة عن سؤال المرضى المُقبلين على الخضوع لمنظار المعدة وهو: “كيف ستكون تجربتي مع منظار المعدة؟” ينبغي لنا الوقوف عند محطة خطوات الإجراء، وهي كالتالي:

  • إعطاء المريض بعض الأدوية المُهدئة التي تُسهم في بسط عضلات المريء قبل تمرير المنظار إلى المعدة، بالإضافة إلى المخدر الموضعي الذي يحد من شعور المريض بالانزعاج والألم خلال الإجراء.
  • تمرير أنبوب المنظار من خلال فم المريض بسلاسة إلى البلعوم والمريء وغيرها من الأعضاء المراد فحصها، وتتبع سير المنظار من خلال الشاشة المتصلة به من الخارج.
  • قد يأخذ الطبيب عينة من الأنسجة لتشخيص بعض الأمراض، مثل جرثومة المعدة أو الأورام. أو يستخدمه في توسيع المريء الضيق كإجراء علاجي أيضًا.

 تجربتي مع منظار المعدة: أعراض ما بعد منظار المعدة

” بعد انتهاء الطبيب من إجراء عملية منظار المعدة، نقلني الفريق الطبي إلى غرفة خاصة وقاموا بمتابعة حالتي لعدة ساعات، خلالها شعرت ببعض الألم وفي الحلق والمعدة، إلا أن الطبيب أخبرني أن هذا الألم عرض طبيعي وسرعان ما سيزول، وهو ما حدث بالفعل في الساعات التالية للإجراء”.

قد يواجه بعض المرضى أعراضًا مزعجة ما بعد عملية منظار المعدة، وقد تكون هذه الأعراض طبيعية نتيجة خطوات الإجراء، مثل التهاب الحلق ومرارة الفم وانتفاخ البطن وعادة ما تختفي هذه الأعراض في غضون أيام قليلة بعد العملية، أما إذا لاحظ المريض آلامًا شديدة يعقبها نزيف وارتفاع في درجة حرارة الجسم فلا بد من استشارة الجراح فورًا للاستقصاء عن سبب المشكلة.

ولا شك أن ظهور هذه الأعراض يختلف بين مريض وآخر وذلك حسب خبرة الطبيب في استخدام المناظير وكفاءة الخدمات الطبية المقدمة في المركز ومدى التزام المريض بأهم نصائح بعد عملية منظار المعدة، لذلك يوصي الأطباء عادة بضرورة اختيار افضل مكان لعمل منظار المعدة، تفاديًا للتعرض لمضاعفات خطيرة.

بعدما تحدثنا تفصيلًا عن تجارب الناس مع منظار المعدة نجيب فيما يلي عن بعض الأسئلة الشائعة عن هذا الإجراء.

ما دواعي إجراء منظار المعدة؟

إن كنت تتساءل متى يجب القيام بإجراء منظار المعدة، فعادةً ما تُجرى  عملية منظار المعدة عند معاناة الأعراض التالية؛ لتشخيص سببها:

  • وجود ألم مستمر في فم المعدة.
  • القيء المستمر.
  • ظهور كتل بنية أو حمراء اللون مع القيء، مما يشير إلى نزول الدم.
  • عسر الهضم.
  • حرقة المعدة.
  • صعوبة البلع.

منظار المعدة هل هو خطير؟

لا يُعد منظار المعدة إجراءًا خطيرًا خاصة وإن أُجرى في افضل مكان لعمل منظار المعدة، بل على العكس تمامًا فهو يساهم في تشخيص حالة المريض بدقة لاتخاذ الخطوات العلاجية الصحيحة، ويقترح الطبيب إجراء المنظار إذا لم تنجح الأدوية والطرق العلاجية المعتادة في تخفيف حدة الأعراض التي يعانيها المريض لفترة طويلة، وتضمن الأمراض التي يمكن الكشف عنها بالمنظار الآتي:

  • ضيق المريء.
  • قرح المعدة والاثنى عشر.
  • التهاب المعدة.
  • التهاب المريء.
  • الأورام.

هل يوجد بديل عن منظار المعدة؟

لا يوجد بديل لمنظار المعدة يضاهي دقته في تصوير واستكشاف الجهاز الهضمي العلوي، فإذا تحدثنا عن الأشعة أو السونار، فلا يمنحوا الطبيب نفس النتائج الدقيقة التي يعرضها المنظار.

كم يوم راحة بعد منظار المعدة؟

يُفضل الراحة لمدة يومين بعد عملية منظار المعدة وبعدها يمكن للمريض العودة إلى حياته الطبيعية وممارسة أنشطته اليومية.

كيف يُجري الطبيب منظار المعدة؟

خلال رحلة الإجابة عن سؤال المرضى المُقبلين على الخضوع لمنظار المعدة وهو: “كيف ستكون تجربتي مع منظار المعدة؟” ينبغي لنا الوقوف عند محطة خطوات الإجراء، وهي كالتالي:

  1. امتناع المريض عن تناول الأطعمة والمشروبات قبل عمل المنظار بست ساعات على الأقل.
  2. استخدام الأدوية المُهدئة التي تُسهم في بسط عضلات المريء قبل تمرير المنظار إلى المعدة، بالإضافة إلى المخدر الموضعي الذي يحد من شعور المريض بالانزعاج والألم خلال الإجراء.
  3. ُتظهر الكاميرا الموجودة في طرف المنظار صورًا واضحة لحالة المريء والمعدة والأمعاء الدقيقة لتساعد الطبيب على تحديد سبب الأعراض.

قد يأخذ الطبيب عينة من الأنسجة لتشخيص بعض الأمراض، مثل جرثومة المعدة أو الأورام. أو يستخدمه في توسيع المريء الضيق كإجراء علاجي أيضًا.

تعرف أيضًا على: متى أكل بعد منظار المعدة، وتكلفة منظار المعدة في مصر.

كم يستغرق منظار المعدة؟

تستغرق مناظير الجهاز الهضمي -ومنها المعدة- 10-15 دقيقة في أغلب الحالات وقد تصل مدة إجرائه إلى 45 دقيقة كحد أقصى، وتعتمد المدة على الحالة الصحية للمريض والغرض من عمل المنظار، فقد يتمكن الطبيب من رؤية الأعضاء الداخلية بوضوح في وقت قصير، لكنه عادةً ما يحتاج إلى وقت أطول إذا تطلب الأمر أخذ عينة من أنسجة المعدة أو الأمعاء الدقيقة.

كيف ستكون تجربتي مع منظار المعدة؟

في نهاية مقالنا الذي تناول الإجابة عن سؤال كيف ستكون تجربتي مع منظار المعدة، نعرض لكم تجربة إحدى المريضات التي خضعت لفحص منظار القولون من قبل، إذ وصفت تجربتها مع فحص المعدة بالمنظار قائلة:

“كانت تجربتي مع منظار المعدة مؤلمة قليلًا إلا أنها مكنت الطبيب من تشخيصي بجرثومة المعدة، ما ساعده في وصف العلاج المناسب لحالتي، الآن وبعد مرور أيام من خضوعي للإجراء تلاشت جميع  اعراض ما بعد منظار المعدة المؤرقة ولم أعاني أيًا من أضرار منظار المعدة التي نبهني الأطباء عنها، وعدت إلى مباشرة مهامي اليومية بصورة طبيعية كما تحسنت حالتي الصحية وتخلصت من أعراض الجرثومة التي عانيتها لشهور، لذا أنصحكم باتباع تعليمات الطبيب والخضوع للفحص دون خوف”.

ولا تقتصر التجارب على قصة المريضة السابقة فهناك آلام من المرضى الذين خضعوا لفحص المنظار وكانت تجربتهم مفيدة للغاية وحصلوا بعدها على العلاج الصحيح، ولذلك فلا داعي للقلق من اتخاذ هذه الخطوة على الإطلاق.نكون بذلك قد أجبنا عن سؤال: كيف ستكون تجربتي مع منظار المعدة؟ مع توضيح جميع الخطوات الخاصة به بالتفصيل. إذا كان لديكم مزيد من الأسئلة أو الاستفسارات، “مثل هل منظار المعدة يحتاج تخدير كامل؟” يمكنكم التواصل مع فريق عمل أ.د/ أحمد غلوش -استشاري الجهاز الهضمي والكبد والمناظير- عبر الأرقام التالية.