متى تنتهي تجربتي مع التهاب المريء؟

“في بداية تجربتي مع التهاب المريء كنت أشعر بأعراض مزعجة وغير مريحة وبعدما توجهت الطبيب وأجرى فحصه أخبرني بأن المرئ ملتهب، ثم بدأت في طرح بعض الأسئلة عليه لأعرف ما طبيعة الالتهاب”.

في هذا المقال نطرح العديد من الأسئلة التي تدور في أذهان مصابي التهاب المريء حول طبيعة المرض، وكيفية التعامل معه.. فتابعوا القراءة بعناية.

تجربتي مع التهاب المريء: كيف أعرف أن المريء ملتهب؟

” من أسباب تأخري في علاج التهاب المريء هو تأخر تشخيصي به، فلم أكن أدري أنا ما أعانيه من ألم وصعوبة في البلع سببه الالتهاب حتى توجهت للطبيب وسألني عن الأعراض التي أعانيها وأجرى لي بعض الفحوصات الطبية وبعدها بدأت تجربتي مع التهاب المريء وعلاج”.

من أبرز أعراض التهاب المريء التي تشير إلى وجود التهاب هي:

  • حرقان في المعدة خاصةً بعد تناول الطعام أو عند الاستلقاء.
  • ألم في الصدر قد يكون شبيهًا بألم الذبحة الصدرية.
  • صعوبة في البلع، فيشعر المريض بأن الطعام عالق في المريء.
  • سعال مزمن أو بحة في الصوت نتيجة لتأثير الالتهاب في الحنجرة.

وبناءً على هذه الأعراض، يمكن للطبيب تحديد ما إذا كان هناك التهاب في المريء، ومن ثم يوصي بالفحوصات التشخيصية اللازمة لتأكيد التشخيص وتحديد العلاج المناسب، ويُعد المنظار العلوي من وسائل التشخيص الفعالة في هذا الأمر، فما هو يا تُرى؟

بداية تجربتي مع التهاب المريء: أسباب الإصابة الشائعة

” مع بداية تجربتي مع التهاب المريء، وتشخيص حالتي من قبل الطبيب، فقد رجع أن سبب إصابتي هو إصابتي بارتجاع المريء وهو حالة اعاني منها بالفعل من فترة طويلة، ما تسبب في إصابة بطانة المريء بالتهاب مزمن”.

يحتاج المرضى في معظم الأوقات إلى فهم الأسباب وراء معاناتهم، وهذا ما دفعنا إلى ذكر أسباب هذا الالتهاب.

تتعدد أسباب التهاب المريء، وتتضمن التالي:

  • ارتجاع المريء: وهو ارتجاع الأحماض من المعدة إلى المريء، مما يسبب تهيج وتآكل البطانة المخاطية للمريء.
  • تناول بعض الأدوية: قد يؤدي تناول بعض الأدوية، مثل مضادات الالتهابات غير الستيرويدية والمضادات الحيوية وأدوية العلاج الكيماوي إلى تآكل البطانة المخاطية للمريء.
  • العدوى: تُعد الالتهابات الفطرية والفيروسية من أكثر مسببات التهاب المريء؛ وتحدث في الأغلب جراء فيروس الهربس وفيروس الورم الحليمي البشري.
  • الحساسية: يرسل الجهاز المناعي عددًا كبيرًا من خلايا الدم البيضاء إلى المريء لمهاجمة العدوى، وتتراكم هذه الخلايا حتى زوال العدوى مسببة التهاب المريء، وهذه حالة نادرة وغالبًا ما تصيب الأشخاص الذين يعانون الحساسية.
  • التعرض للإشعاع: قد يسبب العلاج الإشعاعي في منطقة الصدر أو الحلق التهاب المريء.

هل التهاب المريء يشفى من تلقاء نفسه؟

يمكن القول أن الشفاء من التهاب المريء يعتمد على سببه، ففي بعض الحالات، قد يشفى المريء تلقائيًا بمجرد تجنب المسببات، مثل تقليل الارتجاع الحمضي أو وقف تناول الأدوية المسببة للالتهاب.

لكن في حالات أخرى، قد يتطلب العلاج بعض التدخلات الطبية، مثل الأدوية أو تغييرات في نمط الحياة.

تجربتي مع منظار المريء لا تُنسى

منظار المريء من الفحوصات الطبية التي يستخدمها الأطباء لتشخيص مشكلات المريء والمعدة، ويُجرى عن طريق إدخال أنبوب مرن ورفيع -يحتوي على كاميرا صغيرة في نهايته- عبر الفم إلى المريء والمعدة.

وتتضمن خطوات الفحص بالمنظار ما يلي:

التحضير للفحص

عادةً ما يطلب الطبيب الصوم لفترة تتراوح ما بين 6-8 ساعات قبل الفحص، وذلك لضمان أن المعدة فارغة مما يسهل إجراء الفحص ويقلل من المخاطر.

التخدير

قبل البدء في الفحص عادة ما يُخدر الطبيب الحلق موضعيًا باستخدام رذاذ لتقليل الشعور بعدم الراحة، وبعدها يُدخل الأنبوب المرن عبر الفم.

الفحص والمراقبة

يُمرر الأنبوب ببطء عبر المريء إلى المعدة، ويراقب الطبيب الصور المعروضة على الشاشة لمعرفة المشكلات المحتملة في جدران المريء أو المعدة، مثل الالتهابات أو التقرحات أو أي تغييرات غير طبيعية.

كم يستغرق الفحص بمنظار المريء؟

عادة لا يستغرق الفحص أكثر من 10-15 دقيقة، وبعد الانتهاء، قد يُطلب من المريض البقاء لفترة قصيرة في العيادة للمراقبة.

هل منظار المريء آمن؟

يُعد منظار المريء من الفحوصات الآمنة بصورة عامة، رغم أنه قد يسبب بعض الشعور بعدم الراحة لمدة قصيرة بعد إجرائه.

بعد الانتهاء من الفحص، يصف الطبيب للمريض العلاج المناسب، والذي يختلف حسب شدة الحالة.

ما علاج التهاب المريء؟

يعتمد علاج التهاب المريء على السبب الأساسي للإصابة، وقد يشمل العلاج ما يلي:

  • تناول الأدوية، مثل مثبطات مضخة البروتون وحاصرات H2 لتقليل حمض المعدة، ومضادات الالتهابات، والفيروسات ومضادات الفطريات.
  • تغيير نمط الحياة، ويتضمن ما يلي:
    • الحد من الأطعمة والمشروبات التي تسبب عسر الهضم وارتجاع المريء، أو تزيد الحساسية.
    • تبديل الأدوية التي تسببت في التهاب المريء.
    • تناول وجبات صغيرة ومتكررة، ويفضل أن تكون أطعمة لينة وناعمة لتقليل الاحتكاك في المريء في أثناء البلع.
    • تناول الطعام ببطء ومضغه جيدًا قبل البلع.
    • شرب الماء بكثرة.
    • الامتناع عن تناول الطعام قبل النوم بنحو ثلاث ساعات.
    • الامتناع عن التدخين والكحوليات.

تعرف إلى: الفرق بين التهاب المريء وارتجاع المرئ

مدة علاج التهاب المريء

قد يتساءل الكثيرون عن “كم يستغرق علاج التهاب المريء؟” والحقيقة أنه في الحالات البسيطة، يبدأ التحسن على الفور بمجرد البدء في تناول العلاج، أما في الحالات المزمنة فقد يستغرق الأمر من 3 إلى 6 أسابيع، وقد يحتاج البعض إلى فترات أطول من العلاج في الحالات المعقدة.

وبنهاية المقال “تجربتي مع التهاب المريء” نكون قد عرضنا لكم أسئلة المرضى الشائعة عن التهاب المريء وإجابتها المفصلة والدقيقة.

وينبغي العلم أن لكل شخص تجربته الخاصة، لذا يجب استشارة الطبيب المختص عند معاناة أي أعراض غير طبيعية تشير إلى التهاب المريء لتحديد سببه وعلاجه المناسب.