منظار المعدة هو أحد الأساليب التشخيصية والعلاجية المتطورة لبعض أمراض الجهاز الهضمي العلوي، إذ تُمكن الكاميرا الموجودة في مقدمة المنظار الطبيب من رؤية أنسجة وخلايا المريء والمعدة بدقة فائقة.
ورُغم ما يمتاز به المنظار من درجة عالية من الأمان -فهو إجراء آمن لا يسبب أي مضاعفات- لكن ينبغي للمريض الالتزام بعدة نصائح بعد عملية منظار المعدة لتجنب أي مُضاعفات أو آثار جانبية سيئة للإجراء.
من خلال فقرات هذا المقال نُعرفكم على الفئات المرشحة للخضوع إلى منظار المعدة، وكيفية استخدامه، وأهم نصائح الدكتور أحمد غلوش لمرضاه بعد الخضوع لهذا الإجراء.
دواعي إجراء عملية منظار المعدة
قد يعاني بعض المرضى أعراضًا معينة، وهو ما يدفع الدكتور أحمد إلى ترشيحهم للخضوع إلى مناظير الجھاز الھضمي ومنظار المعدة تحديدًا، لتشخيص حالتهم بدقة والبدء في رحلة علاجهم على الفور.
ومن أهم هذه الأعراض:
- فقدان الوزن غير المخطط له.
- القيء الدموي.
- وجود قطرات دم متجلطة في البراز.
- الغثيان والقيء المتكرر.
- صعوبة وآلام عند البلع.
- عسر الهضم غير القابل للعلاج بالأدوية.
- الحموضة المستمرة.
- آلام شديدة في الصدر أو الجزء العلوي من البطن.
ويُجرى منظار المعدة عن طريق تطبيق مجموعة من الخطوات البسيطة والآمنة تمامًا على المريض.
خطوات إجراء عملية منظار المعدة
عبر تمرير أنبوب المنظار من فم المريض -بعد إعطائه جرعة من المهدئ- وصولًا إلى المريء والمعدة، يتمكن الطبيب من تشخيص بعض أمراض الجهاز الهضمي العلوي، أشهرها: ارتجاع المريء، ودوالي المعدة والمريء وقرحة المعدة والاثني عشر، وسرطان المعدة والمريء.
كما يمكنه أيضًا أخذ عينة من أنسجة المعدة والمريء لتحليلها والتحقق من سلامتها، وكذلك يستطيع إجراء بعض التدخلات العلاجية، مثل وقف النزيف وتوسيع المريء واستئصال الزوائد اللحمية بالمعدة.
ويستدعي هذا الإجراء سواءًا كان غرضه تشخيصي أو علاجي رعاية طبية بعد الخضوع له؛ من أجل تجنب أضرار منظار المعدة، للتعافي من تبعاته سريعًا دون أي مضاعفات، ولعلك تتساءل الآن -إن كنت من المقبلين على الخضوع لإجراء :”كيف ستكون تجربتي مع منظار المعدة؟“ لذا ندعوك للاطلاع على الرابط ومحتوى المقال.
أهم النصائح بعد عملية منظار المعدة
يوصي الدكتور أحمد مرضاه بالالتزام بعدة نصائح بعد عملية منظار المعدة من الفم للتعافي بأمان والعودة سريعًا إلى حياتهم الطبيعية، لعل أهمها:
- ضرورة وجود مرافق مع المريض لاصطحابه إلى المنزل بعد الانتهاء من إجراء المنظار، إذ لا يُسمح للمريض بقيادة السيارة عدة ساعات بعد الفحص بسبب استمرار تأثير المخدر.
- الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة في اليوم التالي للعملية.
- الالتزام بتناول الأدوية التي يوصي بها الطبيب، مثل بخاخات علاج التهاب الحلق وأقراص الاستحلاب.
- العودة إلى النشاط والمشي في الأيام التالية لهذا الإجراء؛ للتخلص من بعض الأعراض الجانبية الناتجة عنه مثل الانتفاخ.
- استشارة الطبيب على الفور عند معاناة أي أعراض غريبة، مثل القيء الدموي وصعوبة التنفس وارتفاع في درجة الحرارة.
أما عما يفضل تناوله من الأكل بعد المنظار مباشرةً فهو ما نوضحه تفصيلًا في الفقرة التالية.
ما الأكل المسموح بعد المنظار للمعدة؟
إن أول ما يتبادر إلى ذهن المرضى بعد الخضوع لمنظار المعدة سؤال هو ماذا نأكل بعد منظار المعدة؟، ويوصي الطبيب في هذا الصدد بضرورة اتباع نظام غذائي خفيف ومحدَّد العناصر الغذائية لتجنب تهيج المعدة والتعافي دون مواجهة أي مضاعفات.
ويُنصح خلال الساعات الأولى بعد العملية بالإكثار من شرب السوائل لترطيب الحلق، ومنها على سبيل المثال:
- المشروبات الدافئة، مثل الينسون.
- العصائر الطازجة المُعدّة في المنزل بأنواعها المختلفة.
- الشوربات الخفيفة، مثل شوربة الخضار أو لسان العصفور.
ولا مانع من تناول الأطعمة اللينة سهلة البلع، ومنها:
- الموز.
- الزبادي خالي الدسم.
- الأرز أو البطاطس المسلوقة.
- الجبنة البيضاء.
وبعد مرور 48 ساعة على المنظار، يمكن إضافة مزيد من الأطعمة سهلة الهضم إلى القائمة تدريجيًا، مثل:
- البيض المسلوق.
- الدجاج المشوي (يؤكل بدون جلد، أو بهارات حارة).
- السمك المشوي.
- الخضار المطهي على البخار.
والخلاصة في هذا السياق أن يحرص المريض بعد العملية على تناول الأطعمة الصحية التي يسهل بلعها وهضمها دون أن تتسبب في إجهاد المعدة أو انتفاخ البطن.
ماذا عن الممنوع من الأكل بعد المنظار العلوي؟
تتضمن قائمة الممنوعات من الأكل بعد المنظار العلوي صنوف الطعام التالية:
- الأطعمة الحارة أو المقلية
- الأطعمة الدسمة الغنية بالدهون غير الصحية.
- الوجبات السريعة.
- المشروبات الغازية أو تلك التي تحتوي على كافيين، مثل الشاي والقهوة.
- الحمضيات أو العصائر الحمضية (مثل البرتقال والليمون)
- الحلويات أو الأطعمة الغنية بالسكر.
ويُفضل تناول الأكل بعد المنظار ببطء مع مضغه جيدًا لتجنب تعرض المعدة للإجهاد -كما وضحنا للتو-، أيضًا يُنصح بشرب كميات صغيرة من السوائل بانتظام على مدار اليوم للحفاظ على الحلق رطبًا دون الضغط على المعدة.
كذلك من الأفضل الابتعاد عن الأطعمة التي قد تسبب الغازات أو الانتفاخ، وإذا شعرت بأي ألم أو انزعاج بعد تناول أي طعام، فلا تتردد في مراجعة الطبيب على الفور للحصول على التوجيه المناسب قبل أن تتفاقم المشكلة.
وبعد أن أجبنا عن سؤال المرضى الشائع “ماذا نأكل بعد منظار المعدة؟”، نجيب فيما يلي عما يدور في أذهان كثير منهم من تساؤلات تتعلق بهذا النوع من المناظير.
أسئلة شائعة عن فترة التعافي من منظار المعدة
بعد أن سردنا ما يُشير إليه الأطباء من نصائح بعد عملية منظار المعدة، نجيب خلال الفقرات القادمة عن الأسئلة الشائعة بين مرضى الجهاز الهضمي، والتي تدور حول منظار المعدة وفترة التعافي منه، آملين أن نكون قد أجبنا على أحد أسئلتك في مكان ما ضمن هذه الفقرات.
بماذا يشعر المريض بعد منظار المعدة؟
بعد إجراء عملية منظار المعدة، يعاني المريض من بعض الأعراض، أشهرها:
- ألم خفيف مصحوب بانتفاخ في البطن جراء تسرب الهواء إلى المعدة في أثناء الإجراء.
- التهاب خفيف في الحلق نتيجة لإدخال أنبوب المنظار عبر الفم.
- النعاس المستمر بسبب المهدئ.
وعادةً ما تكون هذه الأعراض مؤقتة وتختفي خلال ساعات قليلة بعد العملية، ولكن إم لم يستطع المريض التعامل مع الألم يمكنه استشارة الطبيب حول استخدام نوع مناسب من المهدئ أو المسكن.
كم يستمر ألم الحلق بعد المنظار؟
يستمر ألم الحلق بعد المنظار عادةً لمدة يوم أو يومين، ويكون خفيفًا أو متوسطًا ثم يختفي بالتدريج.
متى يلتئم الجرح بعد عملية المنظار؟
لا يستدعي إجراء منظار المعدة صُنع أي جُروح خارجية في الجسم، إذ يُمرر الطبيب الأنبوب الخاص بالمنظار من خلال فم المريض، كما أن المنظار لا يتسبب في حدوث جروح داخل المعدة، فقط بعض خدوش الحلق ، وغيرها من أعراض ما بعد منظار المعدة التي تُشفى سريعًا وتلقائيًا في غضون 48 ساعة بعد العملية.
كيف اعتني بجرح المنظار؟
كما ذكرنا سابقًا أنه لا يوجد جرح خارجي لعملية منظار المعدة، وعلى هذا الأساس لا توجد تعليمات للعناية بالجرح، وبالنسبة للخدوش التي يُحدثها المنظار في الحلق يُمكن التعامل معها من خلال تناول المشروبات الدافئة، وأقراص الاستحلاب التي يوصي بها الطبيب.
كيف أنام بعد عملية المنظار؟
يمكن للمريض النوم بأي وضعية مريحة بالنسبة إليه بعد عملية منظار المعدة، فلا توجد وضعية معينة يُوصي الطبيب بها.
كم يوم راحة بعد منظار المعدة؟
يمكن للمريض أن يُمارس حياته الطبيعية في اليوم التالي لمنظار المعدة، ولكن يُفضل أن يأخذ المريض قسطًا من الراحة -لمدة 48 ساعة- بعد الخضوع إلى منظار المعدة، وذلك للتعافي تمامًا من الآثار الجانبية لهذا الإجراء، مثل الانتفاخ والتهاب الحلق.
وأخيرًا نوصيك عزيزي القارئ بتحري الدقة عند اختيار أفضل دكتور متخصص في مناظير الجهاز الهضمي، وذلك لأن نجاح هذا الأجراء في تشخيص مشكلتك يعتمد اعتمادًا كليًا على خبرة وتمرّس هذا الطبيب.
وترحب عيادة الدكتور أحمد غلوش -استشاري مناظير الجهاز الهضمي، و افضل دكتور جهاز هضمي في مصر- بتلقّي جميع استفساراتكم من خلال التواصل على الأرقام الموضحة على موقعنا الإلكتروني.