استسقاء البطن هو تراكم غير طبيعي للسوائل في التجويف البريتوني، تلك المساحة التي تتضمن المعدة والأمعاء والكبد وأعضاء الجهاز الهضمي الأخرى. ونظرًا إلى تعدد أسباب استسقاء البطن، يُجري الطبيب اختبارًا يُسمى بزل السائل البريتونى التشخيصي والعلاجي؛ لتحديد سبب الاستسقاء بدقة والتخلص منه.
نستعرض معكم أسباب وأعراض استسقاء البطن وكيفية إجراء اختبار السائل البريتوني.
ما أعراض استسقاء البطن؟
كبر حجم البطن وزيادة وزن الجسم سريعًا خلال فترة قصيرة من أعراض استسقاء البطن الرئيسية، وعادةً ما يُصاحبهم عدّة علامات أخرى، منها:
- تورم الكاحلين.
- ضيق التنفس.
- فقدان الشهية.
- الشعور بألم في الظهر.
- صعوبة الجلوس.
- الغثيان.
- الإمساك.
- الحُمى.
- الفتق.
- مُعاناة مشكلات في الجهاز الهضمي، بما تتضمن عُسر الهضم والانتفاخ وآلام البطن الحادة.
ما أسباب الإصابة باستسقاء البطن؟
تتراكم السوائل في البطن نتيجة الإصابة بأمراض عديدة، من أكثرها شيوعًا ما يلي:
- تليف الكبد.
- فشل عضلة القلب.
- سرطان البنكرياس والقولون.
- الفشل الكلوي.
- العدوى.
كيفية إجراء بزل السائل البريتوني التشخيصي والعلاجي
يُجرى تحليل السائل البريتوني التشخيصي من خلال إبرة رفيعة أو قسطرة طبية، يُمررها الطبيب عبر جدار البطن إلى التجويف البريتوني بمساعدة جهاز الموجات فوق الصوتية؛ لأخذ عينة من السائل المتراكم وفحصه معمليًا لمعرفة السبب الرئيسي للاستسقاء.
أما عن بزل السائل البريتوني العلاجي فيهدف إلى تصريف السوائل من البطن؛ للحد من أعراض الاستسقاء المذكورة أعلاه.
يُجرى البزل العلاجي بنفس طريقة البزل التشخيصي، بالإضافة إلى بعض الخطوات الأخرى التي تشمل الآتي:
- تثبيت القسطرة داخل الغشاء البريتوني.
- توصيل القسطرة بكيس الصرف “كيس تجميع السوائل”.
كم يستغرق بزل السائل البربيوتي التشخيصي والعلاجي؟
عادةً ما يستغرق إجراء بزل السائل البريتوني التشخيصي والعلاجي مدة تتراوح ما بين 15-45 دقيقة، وقد تختلف هذه المدة من مريض لآخر تبعًا لكمية السوائل المُراد تصريفها من البطن في أثناء الإجراء.
كم تبلغ كمية السوائل التي تُصرف من البطن في أثناء بزل السائل البريتوني؟
في أثناء بزل السائل البريتوني التشخيصي، يُصرِف الطبيب كمية كافية من السوائل المُتراكمة في البطن لإجراء الاختبار بدقة، وتصل هذه الكمية إلى 25 مل تقريبًا.
بينما خلال بزل السائل البريتوني العلاجي، تُصرَف 5 لترات من السوائل الزائدة؛ لتخفيف الضغط على البطن.
ما مدة التعافي من بزل السائل البريتوني التشخيصي والعلاجي؟
التعافي من بزل السائل البريتوني يستغرق وقتًا قصيرًا للغاية -لا يتعدى يوم أو يومين-، فهو إجراء طبي بسيط خالٍ من الشقوق الجراحية الكُبرى.
ما التعليمات الواجب اتباعها بعد بزل السائل البريتوني؟
ينبغي بعد الخضوع لبزل السائل البريتوني التشخيصي والعلاجي اتباع عدّة تعليمات هامة، منها:
العناية بالجُرح جيدًا
يجب غسل اليدين بالماء والصابون مدة 20 ثانية قبل تغيير ضمادة الجروح؛ لمنع الإصابة بالعدوى.
اتباع نمط حياة صحي
بعد بزل السائل البريتوني، يطرأ على نمط حياة المريض بعض التغيرات التي تهدف إلى منع تراكم السوائل في البطن مرة أخرى قدر الإمكان، منها:
- الالتزام بنظام غذائي صحي يحتوي على نسب قليلة من أملاح الصوديوم التي تؤدي إلى احتباس السوائل بالبطن.
- الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة من قِبَل الطبيب، ومن أبرزها مُدرات البول التي تعمل على طرد السوائل والأملاح الزائدة من الجسم.
- التواصل مع الطبيب
يجب على المريض استشارة الطبيب فورًا بعد اختبار البزل البريتوني إذا ظهرت عليه أيًا من الأعراض التالية:
- الاحمرار حيث موضع تصريف السوائل.
- التورم.
- الحُمى.
- صعوبة التنفس.
- الشعور بآلام في الصدر.
- صديد ذو رائحة كريهة.
- مُعاناة ألم شديد.
ما مضاعفات إجراء بزل السائل البريتوني التشخيصي والعلاجي؟
نادرًا ما يُسبب اختبار بزل السائل البريتوني التشخيصي والعلاجي مضاعفات خطيرة للمريض، مثل:
- العدوى.
- النزيف الداخلي.
- تضرر أحد أعضاء البطن في أثناء الإجراء، بما في ذلك الأمعاء والمثانة.
- تكوّن جلطة دموية تحت الجلد.
- انخفاض ضغط الدم.
ويُمكن تفادي هذه المضاعفات من خلال اختيار طبيب ماهر ومتمكن في إجراء هذه الاختبارات، مثل الدكتور أحمد غلوش –أشطر دكتور أمراض جهاز هضمي في مصر-.
وفي النهاية، نوّد التأكيد على أن بزل السائل البريتوني التشخيصي والعلاجي إجراء آمن وفعال للغاية في تشخيص وعلاج استسقاء البطن، فلا تتردد عزيزي القارئ في إجرائه إذا كنت تُعاني من أعراض مشكلة الاستسقاء السابق ذكرها.
يُمكنكم حجز موعد مع الدكتور أحمد غلوش -استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير- من خلال الاتصال على الأرقام الموضحة أمامكم.