يكتشف عديد من الأشخاص إصابتهم بمشكلة الدهون على الكبد بمحض الصدفة في أثناء خضوعهم للفحوصات طبية، مثل الموجات فوق الصوتية. وبعد اكتشاف المشكلة عبر تلك الفحوصات، ينصح الطبيب مريضه بالخضوع لفحوصات إضافية لتأكيد التشخيص، منها اختبارات الدم لتقييم وظائف الكبد.
في مقالنا اليوم بعنوان “الدهون على الكبد الاسباب والعلاج” نوافيكم بأهم المعلومات المتعلقة بمشكلة الكبد الدهني، ونوضح الأعراض التي تنذر بالإصابة بها، وما إذا كانت حالة خطيرة أم لا.
الدهون على الكبد الاسباب والعلاج (نبذة سريعة)
تشمل اسباب الدهون على الكبد ما يلي:
- زيادة الوزن.
- متلازمة التمثيل الغذائي: تتمثل في معاناة مقاومة الأنسولين، وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم، وارتفاع ضغط الدم.
- اتباع نظام غذائي غير صحي غني بالدهون والسكريات.
- قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة.
- معاناة بعض الأمراض، مثل داء السكري من النوع الثاني أو قصور الغدة الدرقية أو قصور الغدة النخامية، أو متلازمة المبيض متعدد الكيسات (لدى السيدات).
- العدوى الفيروسية مثل التهاب الكبد الوبائي (B) و (C).
أما عن علاج مشكلة الدهون على الكبد، فيضع الطبيب المختص خطة علاجية فعالة تسهم في السيطرة على المرض في مراحله المبكرة، تشمل بعض التعليمات المتعلقة بالنظام الغذائي ونمط الحياة، إلى جانب تناول بعض الأدوية ليستعيد الكبد عافيته من جديد. وسوف نوضح تفاصيل العلاج خلال الفقرات القادمة في مقالنا اليوم.
هل الدهون على الكبد خطيرة؟
يوجد لدى الأشخاص الأصحاء نسبة من الدهون على الكبد وهذا أمر طبيعي، لكن إذا زادت هذه النسبة عن 10% من وزن الكبد ففي هذه الحالة يمكن تشخيص المريض بمعاناته من الكبد الدهني.
لا تُعد الدهون على الكبد مشكلة خطيرة في معظم الحالات، لكن إهمال علاجها يسبب بعض المضاعفات، مثل:
- التهاب الكبد مما يؤدي إلى تلف الأنسجة إذا استمر الالتهاب لفترة طويلة.
- تليف الكبد: يؤدي التهاب الكبد المزمن إلى تَكَوُّن أنسجة ندبية، وبمرور الوقت تحل هذه الأنسجة محل الأنسجة السليمة وتعرف هذه الحالة باسم تليف الكبد. ويؤدي تليف الكبد في النهاية إلى الفشل الكبدي أو سرطان الكبد.
ولتفادي تلك المضاعفات على المريض بزيارة طبيب جراحة الجهاز الهضمي المختص فور ظهور أعراض الدهون على الكبد للحصول على تشخيص دقيق والبدء في العلاج.
ما هي أعراض الدهون على الكبد؟
لا تسبب الدهون على الكبد أي أعراض في أغلب الحالات، ويكتشفها الطبيب بالصدفة -كما ذكرنا سابقًا-، ومع ذلك فإنه قد يسبب بعض الأعراض الخفيفة مثل الشعور بالتعب والإرهاق المستمر، بالإضافة إلى الشعور بألم خفيف في الجزء العلوي الأيمن من البطن.
أما في الحالات المتقدمة عندما يتطور المرض ويتليف الكبد فإن المريض يشعر بعدة أعراض، مثل:
- الغثيان.
- القيء الدموي.
- فقدان الشهية.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- اصفرار الجلد وبياض العين.
- تورم الساق أو القدم أو اليد.
- إخراج بول داكن وبراز أسود.
هل يمكن علاج الدهون على الكبد؟
يعمل الطبيب على تحسين حالة الكبد الدهني عبر وضع خطة علاجية تشمل ما يلي:
علاج مشكلة ارتفاع الكوليسترول
يجب علاج مشكلة ارتفاع الكوليسترول في الدم المسببة لتكوُّن الدهون على الكبد، وذلك عبر تناول بعض الأدوية التي تعمل على خفض مستوى الكوليسترول.
اتباع نظام غذائي صحي
ينبغي اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن قليل الدهون بغرض انقاص الوزن، ولذلك يوصي طبيب الكبد بالمتابعة المنتظمة مع طبيب تغذية علاجية لوضع النظام الغذائي المناسب للحالة حتى ينجح الشخص في فقدان الوزن الزائد بالتدريج، نظرًا لأن فقدان الوزن السريع قد يؤدي إلى تراكم مزيد من الدهون على الكبد.
تعد هذه الخطوة هي الأهم في علاج الدهون على الكبد، كما يوصي الطبيب باتباع بعض النصائح مثل:
- الحد من تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة مثل الزبدة واللحوم الحمراء، واستبدالها بالدهون غير المشبعة الموجودة في زيت الزيتون وسمك السلمون.
- إضافة الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة إلى الجدول الغذائي اليومي.
- تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات، مثل المشروبات الغازية والحلويات.
ممارسة الرياضة
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام خاصة المشي يوميًا يُحفز الجسم على حرق الدهون الموجودة على الكبد.
في نهاية مقالنا الذي كان بعنوان “الدهون على الكبد الاسباب والعلاج” ننصحكم بالمتابعة المنتظمة مع طبيب الجهاز الهضمي والكبد لاكتشاف أي مرض في مراحله الأولى وبالتالي ضمان الشفاء التام.
إذا كان لديكم أي أسئلة أو استفسارات، أو كنتم ترغبون في حجز موعد للكشف بعيادة الأستاذ الدكتور أحمد غلوش -استشاري الجهاز الهضمي والكبد والمناظير-، يمكنكم التواصل معنا عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.
أقرأ أيضًا: