يؤدي الكبد أكثر من 500 وظيفة حيوية في الجسم من بينهم هضم الدهون وتنظيم نسبة الكوليسترول في الدم، وإنتاج الهرمونات والبروتينات، وتخليص الجسم من السموم.
وقد يتضخم الكبد نتيجة أحد الأمراض الكبدية أو جراء مشكلة صحية كامنة مثل قصور القلب الاحتقاني أو السرطان، وبناءً عليه تظهر أعراض مختلفة، والسؤال هنا ما هي أعراض تضخم الكبد؟ استكملوا القراءة لمعرفة ذلك.
ما أعراض تضخم الكبد؟
يصاحب تضخم الكبد مجموعة من الأعراض تتضمن التالي:
- ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن، وتُعد أبرز علامات تضخم الكبد.
- الغثيان وفقدان الشهية.
- التعب والإرهاق.
- اصفرار الجلد والعينين.
- حكة في الجلد.
- فقدان الوزن دون سبب واضح.
- البول الداكن.
- تورم البطن والساقين.
ما أسباب تضخم الكبد؟
ينجم تضخم الكبد جراء أمراض أصابته ومنعته من أداء وظائفه، وتتضمن هذه الأسباب ما يلي:
- الالتهاب الكبدي الوبائي (A) و(B) و(C).
- التهاب الكبد بسبب الكحوليات أو تناول جرعات زائدة من الأدوية.
- تليف الكبد.
- سرطان الكبد.
- سرطانات انتقلت من أعضاء أخرى في الجسم للكبد
- العوامل الوراثية، وهي ضمن أسباب تضخم الكبد عند الاطفال الشائعة.
- مرض الكبد الدهني بسبب تشحم الكبد، ولمعرفة درجات تشحم الكبد، واعراض الدهون الثلاثيه على الكبد اضغط على هذا الرابط.
أسباب أخرى لتضخم الكبد أقل شيوعًا
قد يسبب قصور القلب الاحتقاني عودة الدم إلى الأوردة الكبدية (المسئولة عن نقل الدم من الكبد إلى الدورة الدموية) مسببًا احتقان الكبد بالدم وتضخمه، أما عن بقية أسباب تضخم الكبد الأقل شيوعًا الأخرى فتشمل التالي:
- سرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الدم.
- تراكم عنصر الحديد بالكبد.
- مرض جوشر (Gaucher disease) وهو مرض يتسبب في تراكم الدهون على الكبد.
- انسداد القنوات الصفراوية أو المرارة مما يسبب تراكم الصفراء في الكبد.
- الأكياس الكبدية وتكون أكياس مملوءة بالسوائل.
هل يختلف تضخم الكبد عند الأطفال عن الكبار؟
بعد توضيح ما سبب تضخم الكبد، لنأتي الآن إلى الحديث عن فرق الإصابة بالمرض بين الكبار والأطفال، والحقيقة قد يصاب الأطفال بتضخم الكبد أيضًا نتيجة مرض الكبد الدهني غير الكحولي، ويشيع الأمر بين الأطفال الذين يعانون السمنة ومقاومة الأنسولين والسكري.
ومن الجدير بذكره أن أعراض تضخم الكبد عند الأطفال لا تختلف عن أعراضه عند البالغين، وللعلم تتشابه أعراض التضخم مع علامات تظهر في حالة مشكلات صحية أخرى، لذا ينبغي استشارة الطبيب عند معاناة أي من هذه الأعراض لتشخيص سببها أولًا ثم تحديد العلاج المناسب.
كيف يمكن التفريق بين أعراض تضخم الكبد وغيره من الحالات المشابهة؟
نظرًا للتشابه بين أعراض تضخم الكبد مع مشكلات صحية أخرى، يُجري الطبيب مجموعة من الفحوصات يبدأها بالفحص البدني للبطن، والذي يتمكن بدرجة كبيرة من الكشف عن تضخم الكبد.
ولمعرفة سبب هذا التضخم يطلب الطبيب إجراء الفحوصات التالية:
- تحاليل الدم مثل صورة الدم الكاملة وتحليل وظائف الكبد لقياس مستوى إنزيمات الكبد.
- الفحص بالسونار وإجراء الأشعات سواءًا الأشعة السينية أو المقطعية أو الرنين المغناطيسي.
- فحص عينة من الكبد في بعض الحالات.
هل تضخم الكبد حالة خطيرة؟
قد يأتي إلى ذهنك سؤال:هل تضخم الكبد خطير؟، والحقيقة تعتمد خطورة التضخم على سببه، فتضخم الكبد الناتج عن الكبد الدهني غير الكحولي لا يشكل خطورة كبيرة على الصحة، على عكس حالات أخرى منها التهابات الكبد الفيروسية (B) و(C) والسرطان تشكل تهديدًا للحياة إذا أُهمل علاجها، لذا يتساءل البعض: هل يشفى مريض تضخم الكبد؟
كيفية علاج تضخم الكبد
يعالج تضخم الكبد حسب سبب الحالة، وفيما يلي بعض الأمثلة على العلاجات المستخدمة:
- الأدوية لعلاج فشل الكبد والالتهابات الفيروسية، مثل التهاب الكبد (C).
- العلاج الكيماوي أو الإشعاعي أو الجراحة لعلاج سرطان الكبد.
- زراعة الكبد في حال تلفه.
ويوصى الطبيب في حالات تضخم الكبد ببعض العادات الصحية، من بينها:
- الامتناع عن تناول الكحوليات.
- تناول نظام غذائي صحي ومتوازن.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- فقدان الوزن في حالات السمنة.
هل يمكن الوقاية من تضخم الكبد؟
تُعد أفضل طريقة للوقاية من تضخم الكبد هي الالتزام بنمط حياة صحي، مع اتباع النصائح التالية:
- تجنب تجاوز جرعات الأدوية المسموحة أو الجمع بين أدوية مختلفة دون استشارة الطبيب.
- الحد من التعرض للمواد الكيميائية في المنظفات والدهانات.
- تجنب مشاركة الأدوات الشخصية، مثل شفرات الحلاقة وفرش الأسنان مع الآخرين.
وبهذه النصائح نختم مقالنا اليوم الذي تضمن الحديث عن أعراض تضخم الكبد وعلاجه، ولحجز استشارة مع الدكتور أحمد غلوش -استشاري ورئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي والمناظير بمستشفى الشرطة بالعجوزة-، تواصلوا معنا عبر الأرقام الموضحة أمامكم في موقعنا الإلكتروني.