كيف تؤثر أعراض القولون العصبي عند الرجال في حياتهم؟

  • الرئيسية
  • كيف تؤثر أعراض القولون العصبي عند الرجال في حياتهم؟

قد تبدأ الحكاية بانزعاج بسيط في البطن بعد تناول وجبة دسمة، أو شعور متكرر بالانتفاخ دون سبب واضح، ثم تتوالى النوبات بين إمساك حاد وإسهال مفاجئ، مع ألمٍ لا يُشبه أي مغص معتاد.

كثير من الرجال يمرون بهذه الأعراض يوميًا، لكنهم لا يعلمون أن ما يواجهونه قد يكون نتيجة لما يُعرف بـاسم “متلازمة القولون العصبي”، وهذا ليس مرضًا عضويًا يُرى في التحاليل أو الأشعة، بل اضطراب وظيفي يصيب الأمعاء الغليظة ويتأثر بالحالة النفسية ونمط الحياة والنظام الغذائي.

وفي هذا المقال، نسلط الضوء على أعراض القولون العصبي عند الرجال وسبل علاجه، ليتمكن المصاب من استعادة حياته اليومية.

ما هي أعراض القولون العصبي عند الرجال؟

القولون العصبي خلل في وظيفة الأمعاء الغليظة يؤدي إلى اضطراب حركة الأمعاء دون وجود خلل عضوي واضح، وما يجعل الأمر أكثر تعقيدًا هو ارتباطه الوثيق بالعامل النفسي.

ولا تختلف أعراض القولون العصبي عند النساء والرجال، لكن حدتها تتباين من شخص لآخر، وربما يكمن الفرق في كون الرجال بطبيعتهم يتأخرون في طلب الاستشارة الطبية، ما يجعل الأعراض لديهم تزداد حدة، ومن أبرز أعراض القولون العصبي عند الرجال:

ألم أو تقلصات في البطن

يُعد الألم أحد العلامات المميزة للقولون العصبي، ويتركز غالبًا في أسفل البطن أو الجانبين، وقد يظهر على شكل نوبات متقطعة تتراوح شدتها بين الخفيفة والحادة، ويزداد الألم بعد تناول الطعام أو عند التوتر، ويخف غالبًا بعد التبرز.

الانتفاخ والشعور بالامتلاء

الانتفاخ من أكثر الأعراض إزعاجًا للمصاب، إذ يشعر الرجل بامتلاء البطن حتى بعد تناول كمية قليلة من الطعام، مع صعوبة التخلص من الغازات، التي تزداد نتيجة اضطراب حركة الأمعاء، ما يؤدي إلى الشعور بالإحراج في المواقف اليومية.

الإمساك المزمن أو الإسهال المتكرر

في بعض الحالات يكون الإمساك هو العرض المسيطر، فيعاني المريض صعوبة في التبرز، أو براز صلب، أو الحاجة إلى مجهود زائد لإفراغ الأمعاء.

وعلى الجانب الآخر، قد يُصاب البعض بالإسهال كأحد أعراض القولون العصبي عند الرجال، خاصة في الصباح الباكر أو بعد تناول الطعام، وغالبًا ما يكون الإسهال الناتج عن القولون العصبي غير مصحوب بدم، لكن تكراره يؤثر في حياة المريض عند خروجه من منزله.

وكثير من الحالات لا تستقر على نمط واحد، بل تتغير بين نوبات إمساك حاد يعقبه إسهال مفاجئ، ما يسبب حيرة للمريض ويصعّب عليه معرفة الأطعمة المحفزة لتهيج قولونه.

شعور مستمر بعدم إفراغ الأمعاء

حتى بعد التبرز، يشعر بعض المرضى بأن الأمعاء لا تزال ممتلئة، أو برغبة متكررة في دخول الحمام، ما يؤثر في راحتهم الذهنية والنفسية.

التقلبات المزاجية

رغم أن القولون العصبي يُصنَّف اضطراب هضمي، فلديه جذور نفسية تلعب دورًا محوريًا في تفاقم الأعراض، فالرجال غالبًا ما يواجهون ضغوطًا حياتية ومهنية بصمت، ويكبتون مشاعرهم، ما يؤدي إلى تأثر القولون، وظهور أعراض القولون العصبي النفسية للرجال مثل الضيق والتوتر والتقلب المزاجي.

وهنا يكمن الفرق بين القولون العصبي والهضمي، فالقولون الهضمي ليس مرتبطًا بالحالة النفسية، إنما ناتج عن سوء هضم الطعام فقط.

متى تصبح أعراض القولون العصبي عند الرجال مقلقة؟

في بعض الحالات قد تختلط أعراض القولون العصبي بأعراض أمراض أخرى أكثر خطورة، لذلك يُنصح بزيارة الطبيب فورًا إذا ظهرت إحدى هذه العلامات:

  • فقدان وزن ملحوظ وغير مبرر.
  • وجود دم في البراز.
  • استمرار الإسهال أو الإمساك لفترة طويلة دون استجابة للعلاج.
  • فقر دم أو ضعف عام.
  • ارتفاع في درجة الحرارة أو التقيؤ المستمر.

هل يمكن التخلص من أعراض القولون العصبي عند الرجال نهائيًا؟

ربما يكون محبطًا ألا يوجد علاج نهائي للقولون العصبي، لكن هناك إرشادات فعالة تساعد في السيطرة على أعراضه، وتشمل:

  • تناول الأدوية مثل مضادات التقلصات لتخفيف آلام البطن، وأدوية الإسهال أو الملينات حسب الحاجة.
  • تعديل النظام الغذائي أحد أهم سبل علاج القولون العصبي في مصر، بتقليل الأطعمة المهيجة، مثل البقوليات أو المقليات أو الألبان كاملة الدسم، والتركيز على الخضراوات الطازجة والحبوب الكاملة، وأيضًا شرب كميات كافية من الماء، وتجنب المشروبات الغازية.
  • ممارسة الرياضة بانتظام، ولو كانت بسيطة مثل المشي يوميًا، لأن الحياة الخاملة تثير أعراض القولون العصبي عند الرجال.
  • تخصيص وقت للراحة والاسترخاء الذهني، للتخلص من التوتر.
  • تنظيم أوقات النوم والابتعاد عن السهر.

وفي الأخير، بعد استعراض أعراض القولون العصبي عند الرجال وعلاجه،  لا تتطلب هذه الحالة سوى الوعي بها ومحفزاتها، فكل رجل يمكنه أن يعيش حياة طبيعية إن غيّر عاداته الغذائية واليومية، وتجنب محفزات أعراض القولون العصبي النفسي عند الرجال.