لا تجعل أعراض ارتجاع المريء النفسية تفسد عليك حياتك

  • الرئيسية
  • لا تجعل أعراض ارتجاع المريء النفسية تفسد عليك حياتك

لا تقتصر أعراض ارتجاع المريء فقط على آلام الصدر وحرقة المعدة، إذ يمتد أثرها إلى الصحة النفسية للمريض أيضًا، فقد تؤدي هذه الأعراض إلى الحد من الأنشطة البدنية والاجتماعية، وحرمان الشخص من النوم والأطعمة التي يحبها، ومع مرور الوقت، تبدأ صحته النفسية في التدهور.

ولقد وجد في إحدى الدراسات أن معاناة القلق والاكتئاب كانت أعلى بصورة ملحوظة لدى مصابي ارتجاع المريء، فنحو 41.1% يعاني من الاكتئاب، و34.4% يشكو من نوبات القلق. والسؤال هنا هل حقًا قد تقلب أعراض ارتجاع المريء النفسية حياة المريض رأسًا على عقب إلى أن يخضع إلى تقنیة آرما ARMA لعلاج ارتجاع المريء أو تقنية جيردكيس؟  لنتعرف إلى الإجابة من خلال سطور هذا المقال…

ما أعراض ارتجاع المريء النفسية؟

ترتبط الإصابة بارتجاع المريء بعدة أعراض نفسية تؤثر سلبًا في حياة المريض، مثل:

القلق المزمن

القلق المزمن هو أحد أعراض ارتجاع المريء النفسية، فيعاني المريض توترًا مستمرًا وقلقًا بشأن حدوث نوبات ارتجاع المريء، خاصة إذا ظهرت بصورة غير متوقعة أو سببت شعورًا بالاختناق أو ألمًا في الصدر.

هذا القلق يمكن أن يصبح مزمنًا ويؤدي إلى استجابة مبالغ بها وظهور أعراض جسدية، ومن ثم يصبح المريض أكثر حساسية لأي إشارة ألم تظهر من جسده.

الاكتئاب

الاكتئاب هو أحد الأعراض النفسية الشائعة لمن يعانون أمراضًا مزمنة، مثل ارتجاع المريء، فقد يقود الألم المستمر وعدم شعور المريض بالراحة إلى الشعور باليأس وفقدان الأمل في التحسن.

بالإضافة إلى ذلك، فتجنب بعض الأطعمة المفضلة كجزء من العلاج قد تزيد مشاعر الحزن والعزلة، حتى يتطور الأمر إلى الشعور بالاكتئاب، وهذا قد يزيد سوء الأعراض الجسدية ويعقد عملية العلاج، ومن ثم سيحتاج المريض إلى علاج نفسي.

التوتر العصبي

يمكن أن ينتج التوتر العصبي جراء الخوف المستمر من تفاقم الأعراض أو عدم القدرة على التحكم فيها، فيشعر المريض بالتوتر بسبب احتمال حدوث نوبات ارتجاع المريء في مواقف غير ملائمة، مثل في أثناء العمل أو عند المكوث في الأماكن العامة، وهذا التوتر يمكن أن يتسبب في ظهور أعراض إضافية مثل الصداع أو ألم العضلات.

العزلة الاجتماعية

تُعد العزلة الاجتماعية نتيجة مباشرة للقلق من التعرض لنوبات ارتجاع المريء في الأماكن العامة أو خلال التجمعات الاجتماعية، فبعض المرضى قد يتجنبون تناول الطعام خارج المنزل أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية التي قد تزيد احتمالية حدوث نوبة، وهذا الانعزال يمكن أن يؤدي إلى فقدان الدعم الاجتماعي، ويزيد مشاعر الوحدة والاكتئاب.

اضطرابات النوم

يعاني مرضى ارتجاع المريء الأرق واضطرابات النوم، حيث أن الأعراض غالبًا ما تكون أكثر حدة في الليل عندما يستلقي المريض، ويمكن أن يؤدي الأرق المتكرر إلى تعب مزمن وصعوبة في التركيز، ويزيد من الشعور بالقلق والاكتئاب، لذا فقلة النوم تفاقم جميع الأعراض النفسية المذكورة سابقًا، إذ يلعب النوم دورًا حيويًا في الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية.

الوسواس القهري

قد تتطور أحيانًا سلوكيات وسواسية تجاه الأطعمة أو العادات التي يُعتقد أنها قد تسبب نوبات ارتجاع المريء، فيقضي المريض وقتًا طويلًا في قراءة الملصقات الغذائية أو البحث عن الأطعمة الآمنة، وهذا الوسواس قد يعيق حياة المريض اليومية ويزيد الضغط النفسي.

كيف يمكن التخفيف من حدة أعراض ارتجاع المريء النفسية؟

يمكن تخفيف الأعراض النفسية المرتبطة بارتجاع المريء، بمحاولة تجنب أسباب ارتجاع المريء واتباع النصائح الآتية:

  • الاسترخاء وممارسة تقنيات التنفس، إذ قد يساعد التأمل والتنفس العميق في تقليل التوتر العصبي والقلق.
  • تناول الأدوية النفسية، التي وصفها الطبيب مثل مضادات الاكتئاب والقلق للتحكم في أعراض ارتجاع المريء النفسية.
  • تحسين جودة النوم إذ سيكون مفيدًا اتباع روتين نوم منتظم واستخدام تقنيات تساعد في النوم الجيد، مثل الحد من تناول الكافيين أو استخدام الوسائد لرفع مستوى الصدر والرأس قليلًا ومن ثم تقليل ارتجاع الحمض في أثناء النوم، وسيكون من المفيد أيضًا عدم تناول الطعام قبل موعد النوم بساعتين.
  • تناول علاج ارتجاع المريء الموصوف من قبل الطبيب بانتظام، لخفض حموضة المعدة وتقليل أعراض ارتجاع المرئ.
  • تناول مشروبات مفيدة لارتجاع المرئ للتخفيف من أعراضه المزعجة.

وأخيرًا، لا تقبل بأن تكون فريسة أعراض ارتجاع المريء النفسية، وبادر الآن بالتواصل واستشارة الدكتور أحمد غلوش -استشاري الجهاز الهضمي وجراحة المناظير بمستشفى الشرطة بالعجوزة-، والحاصل على درجة الماجستير والدكتوراه في الجهاز الهضمي والكبد والأمراض المعدية بشأن اقوى علاج لارتجاع المريء.

ويُعد الدكتور أحمد غلوش –أفضل دكتور جهاز هضمي في مصر– متخصصًا في علاج مشكلات الجهاز الهضمي والكبد والمناظير، نظرًا إلى خبرته ومهارته، وتقنيات العلاج الحديثة المستخدمة في عياداته.