ينجم ارتجاع المريء عن خلل في الصمام الموجود بين المريء والمعدة، ما يترتب عليه تدفق جزء من حمض المعدة إلى الأعلى مسببًا الحموضة.. وتلك هي الصورة المعتادة لارتجاع المريء.
لكن ماذا عن أعراض ارتجاع المريء الصامت؟ هل تتشابه مع أعراض ارتجاع المريء التقليدي؟ وهل يمكن التفرقة بينهم بسهولة؟
خلال فقرات مقالنا اليوم، نوضح أبرز التفاصيل حول ارتجاع المريء الصامت وأهم أعراضه، وكذلك نستعرض الفرق بينه وبين ارتجاع المريء التقليدي.
ما الفرق بين ارتجاع المريء الصامت والارتجاع المريئي المعدي؟
ارتجاع المريء الصامت من انواع ارتجاع المريء الشائعة، ويختلف عن ارتجاع المريء التقليدي من حيث كمية حمض المعدة المتدفقة لأعلى تجاه الحلق، وكذلك تختلف بعض أعراضهما.
الارتجاع المريئي المعدي
في حال الإصابة بالارتجاع المريئي المعدي (التقليدي) تتدفق كمية كبيرة من حامض المعدة لأعلى ودائمًا ما تؤثر في الجزء السفلي من المريء، مسببة ظهور الأعراض التالية:
- حرقان بالمعدة والمريء.
- ألم في الصدر.
- كثرة التجشؤ.
- السعال الجاف.
- ضيق التنفس أحيانًا.
ولا نريد أن نغفل أن غالبية تلك الأعراض قد تتشابه أيضًا مع أعراض ارتجاع المريء النفسية، وحينها يُفضل استشارة الطبيب المختص للحصول على العلاج المناسب، وتجنب تفاقم الأعراض أو التعرّض لمضاعفات أخرى.
ارتجاع المريء الصامت
في حالات ارتجاع المريء الصامت، يتدفق جزء ضئيل من حمض المعدة لأعلى حتى يصل للحنجرة والبلعوم، لذا يعرف بـ “الارتجاع الحنجري البلعومي”. وعادةً ما تكون أعراضه أقل حدة من أعراض الارتجاع المريئي المعدي.
مزيد من التفاصيل حول أعراض ارتجاع المريء الصامت
تضع أعراض ارتجاع المريء الصامت المرضى في حيرة بشأن تخصص الطبيب الذي يمكنهم زيارته للحصول على التشخيص الصحيح! وذلك لأن تلك الأعراض لا ترتبط بالجهاز الهضمي فقط.
وتشمل أعراض الارتجاع المريئي الصامت:
- السعال المزمن المصحوب بالمخاط.
- تغير في الصوت (بحة في الصوت)، خاصةً صباحًا، ثم يتحسن الصوت تدريجيًا خلال اليوم.
- الشعور الدائم بوجود شيء ما عالق في الحلق.
- صعوبة في البلع.
- التهاب الحلق المتكرر.
- صعوبة في التنفس.
وفي بعض الأحيان قد يصاحب ارتجاع المريء الصامت الشكوى من التهابات في:
- الأذن الوسطى.
- اللثة.
- الجيوب الأنفية.
هل يمكن أن يعاني الأطفال والرُّضع أعراض ارتجاع المريء الصامت؟
تشيع أعراض ارتجاع المريء الصامت بين كثير من الأطفال والرضع، ويرجع ذلك إلى عدم انغلاق الصمام المعدي المريئي بصورة تامة نظرًا لعدم اكتمال نموه في هذه المرحلة العمرية.
وتتضمن أعراض الارتجاع المريئي الصامت لدى الرّضع والأطفال:
- محاولة الطفل إمالة رأسه للخلف باستمرار.
- السعال المستمر.
- اضطرابات في التنفس.
- صعوبة في الرضاعة، وأحيانًا رفضها.
- نقص الوزن عن الطبيعي.
وننبه الأمهات أن ظهور تلك الأعراض على طفلك يستدعي استشارة طبيب متخصص، ولا يجب التهاون في التعامل معها.
أعراض ارتجاع المريء الصامت قد تسبب مضاعفات خطيرة!
رُغم أن أعراض ارتجاع المريء الصامت ليست بنفس خطورة أعراض ارتجاع المريء التقليدي، لكن استمرار تعرّض الأنسجة المبطنة للمريء والبلعوم والحنجرة للحامض المعدي قد يتسبب في تحولها إلى خلايا سرطانية، وهنا تكمن الخطورة!
إضافة إلى استمرار تلك المشكلة قد يتسبب مضاعفات أخرى، مثل: تلف الأحبال الصوتية، والإصابة المتكررة بالأمراض تنفسية، كالربو والتهاب الشعب الهوائية، بالإضافة إلى علاقة ارتجاع المرئ بالجيوب الأنفية.
ما التصرف السليم عند ملاحظة أعراض ارتجاع المريء الصامت؟
في حال كنت تشكو أعراض ارتجاع المريء الصامت، ننصحك أولًا بالتوجه إلى طبيب متخصص وخبير للخضوع الفحوصات الطبية اللازمة، كما نوصيك باتباع بعض العادات الصحية التي تُسهم كثيرًا في تخفيف الأعراض، إليك أهمها:
- تقسيم الوجبات الكبيرة إلى 5 أو 6 وجبات صغيرة تؤكل على مدار اليوم، وتناول مشروبات مفيدة لارتجاع المرئ.
- الحد من تناول الأطعمة المتبلة والحارة.
- التقليل من شرب الشاي والقهوة وتناول الشوكولاتة.
- عدم النوم بعد الأكل مباشرة.
- الإقلاع عن التدخين.
- النوم عدد ساعات كافٍ.
- الالتزام بنظام غذائي صحي.
الدكتور أحمد غلوش -استشاري ورئيس قسم الجهاز الهضمي والكبد والمناظير في مستشفى الشرطة بالعجوزة- واحد من كبار الاستشاريين ذوي الخبرة الكبيرة في علاج مختلف أمراض الجهاز الهضمي، وبفضل تلك الخبرة سيضع أفضل واقوى علاج لارتجاع المريء بما يتلاءم مع حالة كل مريض.
فإذا كان لديكم أي استفسارات بشأن أعراض ارتجاع المريء الصامت أو علاجه، أو كنتم ترغبون في حجز موعد للكشف لدى الدكتور أحمد غلوش، فلا تتردوا في التواصل معنا من خلال الأرقام الموضحة أمامكم بالموقع الإلكتروني. مع تمنياتنا لكم بدوام الصحة والعافية.