هل الضغط النفسي من أسباب ارتجاع المريء؟

  • الرئيسية
  • هل الضغط النفسي من أسباب ارتجاع المريء؟

دائمًا ما يشاركنا الجهاز الهضمي أوقات العصبية والتوتر، إذ نشعر بنوبات ألم شديدة، ويحال السبب كثيرًا حينها إلى القولون العصبي أو المعدة العصبية، فماذا عن المريء العصبي! هل من الممكن أن يكون السبب؟

كحال المعدة والقولون، فالمريء أيضًا يتأثر بالحالة النفسية، ويُعد التوتر والضغط النفسي سببًا لمعاناة انواع ارتجاع المريء والشعور الدائم بألم في الصدر.

وسوف نحدثكم في مقالنا اليوم عن أبرز أسباب ارتجاع المريء، وكيف يؤثر التوتر في ظهور أعراضه.

الحالة النفسية وارتجاع المريء

بدايةً نود أن نوضح لك أن ارتجاع المريء يحدث نتيجة ارتداد جزء من الحمض المعدي للأعلى وقد يصل إلى البلعوم والحنجرة، مما يتسبب في تهيج أنسجتها، والشعور المستمر بالألم والانزعاج.

وبحسب دراسات عديدة، فقد وُجد أن التوتر والضغط العصبي من أبرز أسباب ارتجاع المريء، وأن الأشخاص الذين يعانون الضغط النفسي والعصبي أكثر عرضة للإصابة بارتجاع المريء عن غيرهم؛ إذ يبدأ الجسم في إفراز عديد من الهرمونات أهمها: الكورتيزول، والذي يؤثر بالسلب في صحة الجهاز الهضمي، ويزيد من حساسية المريء لحمض المعدة، كما أنه يوجد علاقة ارتجاع المرئ بالجيوب الأنفية، وعليه يشكو المريض الأعراض التالية:

  • حرقان بالمعدة والمريء، قد يمتد إلى أعلى الحلق.
  • ألم في الصدر.
  • كثرة التجشؤ.
  • الأرق المستمر واضطرابات في النوم.
  • السعال المزمن.

ولعلك لا تدري أن عدم جدوى الأدوية والعلاج في هذه الحالة راجعًا لحالتك النفسية!

تعرف على : الفرق بين التهاب المريء وارتجاع المرئ، وأعراض ارتجاع المريء الصامت

سلامك النفسي مهم فلا تدع التوتر والقلق يلتهم حياتك

نعم، لا تدع القلق والتوتر يلتهم حياتك، ويحرمك صحتك وحيويتك! فدائمًا ما يتسبب الضغط النفسي والتوتر في تدهور ارتجاع المريء، وحينها تبدأ الأعراض في التفاقم حتى تعاني من مضاعفات عدة، أشهرها:

  • التهاب وتقرح المريء.
  • عسر الهضم.
  • ألم في أثناء البلع.
  • فقدان الشهية.
  • الشعور الدائم بالغثيان.

لذلك ضع في الاعتبار الأول سلامك النفسي، ولا تعير سواه اهتمامًا، وإليك بعض النصائح التي قد تساعدك في التغلب على التوتر والضغط النفسي:

  • ممارسة الرياضة، إذ لها دور كبير في دعم الحالة النفسية.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم.
  • الاسترخاء والتأمل.
  • ممارسة تمارين اليوجا.

وإلى هنا نكون قد وضحنا لك تأثير حالتك النفسية في الإصابة بارتجاع المريء، وفيما يلي سوف نذكر لك المزيد من العوامل التي تزيد من فرص الإصابة.

بعض العادات غير السليمة من أسباب ارتجاع المريء

قد تؤدي بعض السلوكيات غير الصحية إلى الإصابة بارتجاع المريء، بل وتزيد من حدة أعراضه، وإليك بعضها:

  • تناول كميات كبيرة من الطعام حتى الامتلاء.
  • النوم بعد الأكل مباشرة، وقد يكون أشهر أسباب ارتجاع المريء للحامل.
  • التدخين.

إلى جانب ذلك توجد عادات شهيرة بين الأفراد تتسبب في ارتداد الحمض المعدي، أبرزها:

الإكثار من الأطعمة غير الصحية

تتسبب الأنظمة الغذائية غير الصحية في زيادة احتمالية الإصابة بارتجاع المريء؛ إذ أن الإفراط في تناول بعض الأطعمة يزيد من إفراز الحمض المعدي، ويتبعه تصاعد الحمض مسببًا ارتجاع المريء، وتشمل الأطعمة ما يلي:

  • الأطعمة الدسمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون، ومنها الأطعمة المقلية.
  • الوجبات السريعة والأطعمة الحارة.
  • المياه الغازية والقهوة والشاي.
  • الإكثار من تناول الشوكولاتة والكاكاو.

لذلك حاول قدر الإمكان تجنب العادات اليومية الخاطئة، والتزم بنظام غذائي صحي، حرصًا على سلامتك، وحتى تتمكن من الشفاء سريعًا.

اقرأ ايضا: اقوى علاج لارتجاع المريء

استخدام أدوية دون استشارة الطبيب تزيد من فرص الإصابة بارتجاع المريء

من أسباب ارتجاع المريء أيضًا الإفراط في تناول بعض الأدوية، أو استخدامها دون استشارة الطبيب، وتشمل:

  • المسكنات، مثل الإيبوبروفين.
  • المهدئات.
  • مضادات الاكتئاب.
  • أدوية الربو.
  • مضادات الحساسية (مضادات الهيستامين).

تعرف إلى المزيد من أسباب ارتجاع المريء

الجدير بالذكر أن أسباب ارتجاع المريء كثيرة للغاية، وأغلبها نتيجة ممارسات يومية غير صحيحة، وبعضها عائد إلى مشكلات مرضية أو حالات يمر بها الفرد فترة مؤقتة سوف نتعرف إليها في السطور القادمة.

فتق الحجاب الحاجز

ينتشر هذا السبب بين كبار السن، وفيه يصعد جزء من المعدة لأعلى، ويمر عبر فتحة الحجاب الحاجز؛ مما يضغط على هذا الجزء ويؤدي إلى وصول عصارة المعدة إلى المريء.

الحمل

يُعد الحمل من أسباب ارتجاع المريء المؤقتة، إذا يتحسن الوضع تلقائيًا مع اكتمال الحمل والولادة، فحوالي 40-85% من النساء الحوامل يصبن بارتجاع المريء، ومع تقدم الحمل وزيادة وزن الجنين؛ يتفاقم الضغط على المعدة والحجاب الحاجز، ويرتد الحمض للمريء.

السمنة

يتسبب الوزن الزائد أيضًا في الضغط على المعدة والمريء والشكوى المستمرة من آلام بهما، ويرجع ذلك لزيادة كمية الدهون بمنطقة البطن والكبد.

ضعف وارتخاء عضلات المريء

في هذه الحالة لا يؤدي الصمام الموجود بين المعدة والمريء وظيفته الطبيعية، ويرتد حمض المعدة إلى المريء.

بهذا نكون قد وضحنا لكم أهم أسباب ارتجاع المريء، وننصحكم مجددًا بألا تدعوا القلق والتوتر يسلب صحتكم وحيويتكم.

وإذا كنت معرضًا لعوامل الإصابة بارتجاع المريء أو تشكو أعراضه، فلا تتردد في التواصل مع الدكتور أحمد غلوش -استشاري ورئيس قسم الجهاز الهضمي والكبد والمناظير في مستشفى الشرطة بالعجوزة-، وبادر بحجز استشارتك من خلال الأرقام الموضحة أدناه بالموقع الإلكتروني.

 الدكتور أحمد غلوش من أشهر الخبراء في مجال علاج أمراض الجهاز الهضمي والمناظير المتطورة، كما له مسيرة علمية حافلة بالشهادات المرموقة، أهمها ماجستير ودكتوراه الجهاز الهضمي والكبد والأمراض المعدية.