هل يمكنني السيطرة على أسباب القولون التقرحي؟

  • الرئيسية
  • هل يمكنني السيطرة على أسباب القولون التقرحي؟

القولون التقرحي أحد الأمراض الالتهابية المزمنة التي تصيب القولون والمستقيم، مسببًا التهابات وتقرحات تؤدي إلى أعراض مزعجة، مثل الإسهال الدموي وآلام البطن، وفقدان الوزن.

وإن أُهمل علاجه، فقد يصاب ما بين 7-10% من المرضى بسرطان القولون بعد 20 عامًا من معاناته، ولا يُعرف حتى الآن أسباب القولون التقرحي على وجه الدقة، لكن بصفة عامة وُجد أن هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة به.

ونظرًا إلى خطورة هذا المرض، حرصنا اليوم على التحدث عما يزيد فرص الإصابة به وسبل الوقاية منه.

أسباب القولون التقرحي

بعد معرفة ما هو القولون التقرحي ومدى خطورته، إليك العوامل التي تزيد نسب الإصابة به:

  • اضطراب الجهاز المناعي

يُعتقد أن السبب الرئيسي للقولون التقرحي هو خلل في الجهاز المناعي، إذ يهاجم بطانة الأمعاء عن طريق الخطأ، مؤديًا إلى التهاب مزمن، لكن كيف يحدث ذلك؟

في الظروف الطبيعية، يعمل الجهاز المناعي على مهاجمة الفيروسات والبكتيريا الضارة، لكنه في بعض الحالات يهاجم خلايا القولون السليمة، ويفرز مواد تسبب تلف أنسجة الأمعاء وتفاقم الأعراض.

  • العوامل الوراثية والجينات

لوحظ أن العوامل الوراثية أحد أسباب التهاب القولون التقرحي، فالمرض أكثر شيوعًا بين أفراد العائلة الواحدة، لذا تزداد نسب الإصابة إن كان هناك تاريخ عائلي للمرض، خاصة إذا كان أحد الوالدين أو الأشقاء مصابًا.

  • الإصابة بعدوى معوية سابقة

وجد أن بعض حالات القولون التقرحي تبدأ بعد إصابة معوية شديدة ناجمة عن فيروسات أو بكتيريا مثل السالمونيلا؛ إذ قد تؤدي إلى تحفيز الجهاز المناعي بصورة مفرطة، ومن ثم يهاجم خلايا الأمعاء حتى بعد زوال العدوى، وهذا يجعل جدار الأمعاء أضعف ويزيد من قابليته للتقرحات.

هل من الممكن أن تكون عاداتي أحد المتهمين في الإصابة بالقولون التقرحي؟

تلعب عادات الفرد السيئة دورًا أساسيًا في تطور القولون التقرحي، مثل:

  • تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكريات المصنعة واللحوم الحمراء، ما قد يؤدي إلى اضطراب التوازن البكتيري في الأمعاء، ويحفز الالتهاب.
  • التعرض للملوثات مثل المبيدات الحشرية والتلوث الهوائي، قد يؤثر في صحة الأمعاء والجهاز المناعي.
  • استخدام المضادات الحيوية بكثرة يؤثر في توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، ما قد يغير استجابة الجهاز المناعي ويزيد من خطر الإصابة بالتهابات القولون.
  • التوتر والضغط النفسي يؤدي إلى اضطراب هرمونات الجهاز العصبي وتأثر حركة الأمعاء، أيضًا يزيد القلق من إفراز الكورتيزول وهو هرمون يساهم في تفاقم الالتهاب في القولون، لذا نجد من يعانون الاكتئاب أكثر عرضة لنوبات القولون التقرحي المتكررة.

هل يمكنني الوقاية من أسباب القولون التقرحي؟

حتى تنأى بنفسك عن اعراض التهاب القولون التقرحي، سنناقش بعض النصائح التي قد تقلل خطر الإصابة به، فحتى الآن لا يوجد طريقة مؤكدة للوقاية التامة منه، ذلك لأنه مرض معقد ناتج عن تفاعل بين العوامل الوراثية والمناعية والبيئية. إليك سبل محتملة للوقاية:

  • اتباع نظام غذائي صحي وتناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، لتعزيز صحة الأمعاء، وتقليل الأطعمة المصنعة والدهون المشبعة.
  • الحفاظ على توازن البكتيريا النافعة والإكثار من تناول البروبيوتيك (مثل الزبادي والأطعمة المخمرة) للمساهمة في تعزيز صحة الأمعاء.
  • السيطرة على التوتر حتى لا تتفاقم أمراض الأمعاء، لذا يُنصح بممارسة الرياضة لتقليل التوتر.
  • الحد من استخدام المضادات الحيوية لأن الإفراط في تناولها قد يؤثر في التوازن البكتيري بالأمعاء.
  • الإقلاع عن التدخين حتى لا تطيل أضراره القولون.

والآن بعد معرفة ما هي اسباب القولون التقرحي، ننصحك باستشارة الدكتور أحمد غلوش استشاري الجهاز الهضمي وجراحة المناظير بمستشفى الشرطة بالعجوزة، والحاصل على درجة الماجستير والدكتوراه في تخصص الجهاز الهضمي والكبد والأمراض المعدية.

يُعد الدكتور أحمد غلوش من الأطباء الرائدين في مجال الجهاز الهضمي والكبد والمناظير في مصر، إذ يتميز بخبرة واسعة ويعتمد على أحدث التقنيات العلاجية، ما يضمن لمرضاه رعاية طبية متقدمة.

احجز استشارتك الآن من خلال الأرقام المتاحة على موقعنا الإلكتروني.